قدّم برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة CBC قصة إنسانية ملهمة لأسرة مصرية استطاعت قلب الأدوار التقليدية، حيث لعب الطفل "حمزة"- البالغ من العمر 10 سنوات- دور المدرب النفسي والداعم الأول لوالديه خلال مشاركتهما في بطولة العالم بكينيا، لينجح الثلاثي في تحقيق إنجاز فريد بحصد الوالدين ميداليتين برونزيتين. وخلال استضافتهم في البرنامج، أكد الأب- الحاصل على الميدالية البرونزية ودكتوراه في التأهيل النفسي- أن الدور الحقيقي في هذا الإنجاز يعود إلى طفلهما حمزة، موضحًا أنه يعيش أجواء المعسكرات منذ سن السادسة، وكان يلتزم بالاستيقاظ مبكرًا لمرافقتهم في التدريبات الشاقة والخضوع لنظام المعسكر بشكل كامل. ووصف الأب ابنه ب "أصغر مدرب تنمية بشرية"، مؤكدًا أن حمزة كان المحفز الأقوى لهما طوال فترة الإعداد، إذ كان يكرر لهما عبارات الدعم: "يا بابا شد حيلك.. يا ماما إن شاء الله هنطلع أوائل"، كما أوضح أن الطفل حاصل على دبلومة في الصحة النفسية رغم صغر سنه، ويشارك والده في محاضرات لتحفيز الشباب. من جانبها، روت الأم- الحاصلة أيضًا على برونزية العالم- موقفًا مؤثرًا، مؤكدة أن حمزة كان يرفض أن تدعو بالحصول على "أي ميدالية"، ويُصرّ على أن يكون الدعاء: "يارب أجيب دهب"، مشددًا على أن طموحهم يجب أن يكون عاليًا دائمًا. أما حمزة، فأعرب عن سعادته وفخره بوالديه، مؤكدًا أن هدفه السير على خطاهما لرفع علم مصر في المحافل الدولية. وكشف أنه يتدرب حاليًا في رياضتي الكيك بوكسينج وكرة القدم لتحقيق حلمه الرياضي. يُذكر أن الأب يعمل محاضرًا دوليًا وأول حكم كاراتيه لذوي الهمم، وقد نجح الزوجان في تحقيق إنجاز عالمي مدعومًا بإصرار وتشجيع طفلٍ لا يتجاوز العاشرة.