علمت صحيفة «التليجراف» البريطانية أن آلاف المهاجرين ربما حصلوا على تأشيرات رغم رسوبهم في اختبارات اللغة الإنجليزية الإلزامية إثر خطأ فادح في التصحيح. وحصل ما يصل إلى 80 ألف شخص ممن خضعوا لاختبار لغة أجراه المجلس الثقافي البريطاني على نتائج خاطئة، ما يعني أن العديد منهم حصلوا على درجات نجاح رغم رسوبهم. وعلى صعيد منفصل، اكتُشفت أدلة على الغش في ثلاث دول أسيوية حيث يبيع المجرمون أوراق اختبار مسربة للمهاجرين ليعرفوا الإجابات مسبقًا. واعتبرت الصحيفة أن هذا يعني أن الطلاب والعاملين في هيئة الخدمات الصحية الوطنية وغيرهم من المهاجرين ذوي الفهم الضعيف للغة الإنجليزية قد مُنحوا تأشيرات دراسة أو عمل لم يكونوا مؤهلين لها. ودعا المحافظون الحكومة إلى ترحيل أي شخص قدم إلى بريطانيا دون اجتياز الاختبار. ويخضع حوالي 3.6 مليون شخص حول العالم سنويًا لامتحانات نظام اختبار اللغة الإنجليزية الدولي (IELTS)، وهو نظام مملوك بشكل مشترك للمجلس الثقافي البريطاني، ودار نشر جامعة كامبريدج للتقييم، وشركة IDP التعليمية. وبين أغسطس 2023 وسبتمبر 2025، حصل آلاف الأشخاص على درجات اختبارات غير صحيحة، وأرجعت IELTS ذلك إلى «مشكلة فنية أثرت على عدد قليل من مهارات الاستماع والقراءة في بعض اختبارات IELTS الأكاديمية والتدريب العام». وأفادت أن حوالي 1% فقط من الاختبارات تأثرت، لكن هذا يعادل مع ذلك حوالي 78,000 اختبار. وصرحت IELTS في بيان لها بأنه تم اكتشاف المشكلة قبل أسابيع فقط، وفي الشهر الماضي، تواصلت مع الأشخاص المتضررين لإبلاغهم بنتائج اختباراتهم الصحيحة و«لتقديم اعتذارنا الصادق وتقديم الدعم المناسب». ومن المفهوم أن درجات بعض الأشخاص كانت أعلى مما ينبغي، بينما كانت درجات البعض الآخر أقل. ونظرًا لأن اكتشاف المشكلة استغرق وقتًا طويلاً، كان بإمكان العديد من الأشخاص الذين أُبلغوا خطأً باجتيازهم الامتحان الحصول على تأشيرات والدخول إلى بريطانيا بشكل قانوني. وفي العام الماضي، أفاد اتحاد الجامعات والكليات بأن بعض الجامعات تتغاضى عن ضعف مهارات اللغة الإنجليزية لدى الطلاب الأجانب بسبب ارتفاع رسوم الدراسة، في حين اشتكى بعض المحاضرين من أن ما يصل إلى 70% من الطلاب الأجانب لا يفهمون اللغة الإنجليزية بشكل كافٍ.