أكد الكاتب الصحفي حازم العبيدي، المتخصص في الشؤون البرلمانية والسياسية، أن جولة إعادة الانتخابات مجلس النواب 2025، والتي تشمل 19 دائرة في 7 محافظات بالإضافة إلى دائرة أطسا بالفيوم، تحمل مفهوماً مختلفاً وصورة جديدة تعكس حصاد وثمار إصرار القيادة السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسي والدولة المصرية على إقرار مبدأ سيادة القانون، وترسيخ دولة القانون وتفعيل الضمانات الفعلية لحماية العملية الانتخابية، وفي مقدمتها إعلاء مبادئ النزاهة والشفافية والتأكيد على تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين. وأضاف العبيدي، خلال لقائه اليوم على قناة إكسترا نيوز ضمن تغطيتها للعملية الانتخابية، أن المواطن المصري يريد برلماناً حقيقياً وقوياً يمارس دوره الرقابي الفعلي على أعمال الحكومة، ويصدر تشريعات تسهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين، وتدعم تطوير الخدمات العامة وحقوق المواطن في الصحة والتعليم والنقل، إلى جانب دفع ملف قوانين الاستثمار الذي يأتي على رأس الأولويات خلال الفترة المقبلة. وشدد العبيدي على أن الفرصة متاحة أمام البرلمان الجديد لترجمة ما تحقق خلال السنوات العشر الماضية من إنجازات ومكتسبات على أرض الواقع— من بنية تحتية ومشروعات قومية—إلى صورة تشريعات وقوانين تعزز تحسين جودة حياة المواطنين. وتابع العبيدي، أن الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الداخلية من ضبط للمشهد الانتخابي، بمنع خروقات الدعاية وتطهير محيط اللجان وخدمات تأمين نقل الصناديق وحماية العملية الانتخابية عزز من مشاركة الناخبين، وكذلك الجهود في منع أي مظاهر للمال السياسي في التأثير علي الانتخاب ساهم في تصحيح المسار الديمقراطي الصحيح. ولفت إلى أن معظم الدوائر تشهد منافسة قوية، وعلى رأسها دوائر محافظات الصعيد، حيث تشهد صراعاً انتخابياً كبيراً، ومنها الدائرة الثالثة بمحافظة قنا التي تضم نجع حمادي ودشنا والوقف، وتشهد منافسة حادة بين المرشحين الحزبيين والمستقلين، مؤكداً أنه لا يوجد شيء محسوم، وأن الصوت الحاسم سيظل دائماً لإرادة الناخبين الحرة في اختيار من يمثلهم تحت قبة البرلمان.