هبطت قيمة الريال الإيراني إلى مستوى قياسي جديد عند 1.2 مليون مقابل الدولار الأمريكى، وذلك بسبب التداعيات الناجمة عن فرض العقوبات النووية على اقتصاد إيران المتعثر بالفعل. ففى نهاية سبتمبر الماضي ؛ قرر مجلس الاتحاد الأوروبي أسوة بدول "الترويكا" الأوروبية بريطانيا وألمانيا وفرنسا، إعادة فرض العقوبات بشكل جزئي على إيران. ومن جهة أخرى ، يفاقم هذا الانخفاض القياسي الضغط على أسعار المواد الغذائية ، حيث ارتفعت أسعار اللحوم وغيرها من المواد الغذائية الأساسية بشكل غير مسبوق . وعرض التجار سعر الصرف الجديد في ظل تعثر محاولات استئناف المفاوضات بين أمريكاوإيران بشأن برنامجها النووي.
كم كانت قيمة الريال الإيرانى؟ وفي وقت الاتفاق النووي لعام 2015، الذي شهد قيام إيران بالحد بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم وتخزينه مقابل رفع العقوبات الدولية، كان سعر الريال الإيراني 32 ألف مقابل الدولار. وبعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض لولايته الثانية في يناير، استأنف حملته المسماة "الضغط الأقصى" التي تستهدف طهران بعقوبات. وهاجم مجددا الشركات التي تتاجر بالنفط الخام الإيراني، بما في ذلك تلك التي تبيعه بأسعار منخفضة في الصين. عقوبات أمريكية..
وبالتوازي مع العقوبات الدولية التى مررها مجلس الأمن بموافقة الغالبية من أعضائه؛ غلظت الولاياتالمتحدة العقوبات الدولية بتوقيع عقوبات على 21 كيانا و17 شخصا قالت إنهم ذات صلات بإيران ؛ حيث أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية 21 كياناً و17 فرداً من إيرانوالصين على قائمة العقوبات، تورطوا في شبكات تُسهل الحصول على سلع وتقنيات حساسة لوزارة الدفاع ولوجستيات القوات المسلحة الايرانية . وقد ساعدت هذه الشبكات في أنشطة تشمل شراء تكنولوجيا لأنظمة صواريخ أرض-جو متطورة، وشراء طائرة هليكوبتر أميركية الصنع بشكل غير مشروع. وتُشكل قدرات إيران في مجال الصواريخ الباليستية والأسلحة التقليدية التي تدعمها الشبكات المُدرجة، تهديداً كبيراً لأفراد القوات المسلحة الأميركية في الشرق الأوسط، والسفن التجارية الأميركية العابرة للمياه الدولية والمدنيين. وقال وزير الخزانة الأمريكى سكوت بيسنت: "إن دعم النظام الإيراني للوكلاء الإرهابيين، وسعيه للحصول على أسلحة نووية يهدد أمن الشرق الأوسط والولاياتالمتحدة وحلفائنا حول العالم". وأضاف: "تحت قيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، سنحرم النظام من الأسلحة التي قد يستخدمها لتحقيق أهدافه الخبيثة".