بعد أن كشفت الغرفة التجارية ظاهرة الدواجن السردة، تزايدت التساؤلات حول معنى كلمة الدواجن السردة ولماذا حذرت شعبة الفراخ من تناولها وأسباب ظهورها في الأسواق. الدواجن السردة هي نوع من الفراخ الصغيرة الحجم أو الهزيلة التي يقل وزنها عن المعدل الطبيعي، ويعتبر خبراء الدواجن هذا النوع غير صالح للاستهلاك الآدمي، نظراً لضعف مناعتها وإمكانية إصابتها بأمراض نتيجة سوء الرعاية داخل المزارع، ما يجعلها تشكل خطراً صحياً على المواطنين. حذّر سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن في الغرفة التجارية، من تداول هذا النوع من الفراخ، مؤكداً أنها تُباع أحياناً بأسعار منخفضة للغاية، مثل كيلو الأوراك ب10 جنيهات، وكيلو الكبد والقوانس بأسعار أقل من الجنيه، مشيراً إلى أن هذه الأسعار لا تعكس أي منطق اقتصادي وإنما ترتبط بفراخ غير صالحة. وأوضح السيد أن «الدواجن السردة» تُنتج غالباً نتيجة مشاكل في التسمين أو ضعف التغذية أو سوء ظروف التربية داخل المزارع، ما يؤدي إلى انخفاض وزن الطائر وضعف مناعته، وبالتالي لا تصلح للاستهلاك البشري. وأضاف أن بعض التجار يلجأون إلى حقن الفراخ بالمياه لتغيير لونها إلى الأبيض، لإيهام المستهلك بأنها طازجة، رغم أنها غير صالحة. وأكد رئيس الشعبة أن تداول هذا النوع من الدواجن يمثل خطراً صحياً مباشراً، مطالباً الجهات الرقابية بالنزول الفوري إلى الأسواق وأخذ عينات من الدواجن للتأكد من صلاحيتها. كما شدد على أهمية فرض رقابة صارمة داخل المزارع وعلى منافذ البيع للحد من هذه الظاهرة وحماية المستهلك. وأشار السيد إلى أن المستهلك يجب أن يكون واعياً عند الشراء، ويحرص على اختيار الدواجن ذات الحجم الطبيعي — أي وزن يتراوح حول 1.7 كجم أو أكثر — لضمان سلامة اللحم وجودته، وتجنب أي مخاطر صحية قد تنتج عن تناول دواجن «سردة».