احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بتجلّيس 5 من الآباء الأساقفة إلى رتبة مطران بيد قداسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية. أقيمت الصلوات والقداس الإلهي في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، في أجواء روحية عامرة بالفرحة والحضور الرسمي والشعبي اللافت. تجليس 5 أساقفة إلى رتبة مطران في قداس الأحد
وصلى قداسة البابا تواضروس الثاني القداس الإلهي صباح اليوم، وهو قداس الأحد الثاني من شهر هاتور القبطي (الموافق 14 هاتور 1742ش). وعقب انتهاء قراءة فصل الإبركسيس (أعمال الرسل)، أقيمت صلوات منح رتبة المطرانية الجليلة للآباء الأساقفة الخمسة، الذين شملوا إيبارشيات داخل وخارج مصر. الآباء المطارنة الجدد هم أصحاب النيافة: الأنبا يوأنس: أسقف أسيوط وسكرتير المجمع المقدس. الأنبا صرابامون: أسقف عطبرة وأمدرمان - السودان. الأنبا أنتوني: أسقف أيرلندا واسكتلندا وشمالي شرق إنجلترا. الأنبا برنابا: أسقف تورينو وروما - إيطاليا. الأنبا دميان: أسقف شمالي ألمانيا ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر - ألمانيا. مشاركة واسعة وحضور رسمي وشعبى
وشهدت صلوات القداس مشاركة واسعة من 113 من مطارنة وأساقفة المجمع المقدس للكنيسة، إلى جانب وكيلي البطريركية بالقاهرة والإسكندرية. وقد امتلأت الكاتدرائية بكهنة وأراخنة وشعب الإيبارشيات التي يخدمها الآباء الجدد، معبرين عن فرحتهم الغامرة بالتصفيق الحار والمستمر كلما ذكر قداسة البابا اسم أحد المطارنة الجدد. كما حضر لتقديم التهنئة عدد من كبار المسؤولين والشخصيات الدبلوماسية: لتهنئة الأنبا يوأنس: اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط وعدد من قيادات المحافظة. لتهنئة الأنبا صرابامون: السفير إبراهيم عمر صديق القنصل بسفارة السودان بالقاهرة، والسفير عمر الفاروق سيد نائب السفير السوداني، والسيد مجدي عبد العزيز محافظ أمدرمان السابق، والسفير ياسر سرور مساعد وزير الخارجية المصرية مدير إدارة السودان. لتهنئة الأنبا دميان: السفير يورجن شولتس سفير ألمانيا بمصر، والسيد فولكر كاودر العضو السابق بالبرلمان الألماني. وقد رحب بهم قداسة البابا وشكرهم، والتقطت صور تذكارية مع قداسته ومع الآباء المطارنة الجدد، وكذلك لجميع مطارنة وأساقفة المجمع المقدس. عظة البابا تواضروس: "مَن لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ"
في عظة إنجيل القداس، ركز قداسة البابا على عبارة "مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ" (مت 11: 15)، مشيرًا إلى أنها تتكرر في قراءات الآحاد الثلاثة الأولى من شهر هاتور كمقدمة للاستفادة من صوم الميلاد، ومشددًا على أهمية الاستماع الداخلي في القلب بالطاعة. وأوضح قداسته أن الاستماع ليس عضويًا فحسب، بل هو استعداد روحي، مقدمًا أمثلة لمن نسمع وماذا نسمع: صوت الإنجيل: رسالة الله المتجددة بمعانيها في كل قراءة. صوت نداءات الصلاة: مثل "قبلوا بعضكم بعضًا" كدعوة للمصالحة، و"إلى الشرق انظروا" استعدادًا لمجيء المسيح. طلب المشورة: من الأب الكاهن (أب الاعتراف) للاستفادة من الخبرة والإرشاد والحكمة. الطبيعة والأحداث اليومية: التي يرسل الله من خلالها رسائل للتعلم والفهم.