لم يكن فوز رئيس الاتحاد المصري للجولف، عمر هشام طلعت، بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للجولف للدورة 2025–2029، خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العربي المنعقد في الرياض على هامش البطولة العربية للرجال في السعودية مفاجأة، بل يعكس المكانة المتصاعدة لمصر على خريطة الجولف العربية والدولية، ويمثل تقديرًا عربيًا للدور الاستثنائي الذي لعبه رئيس الاتحاد خلال فترة قصيرة في إعادة تشكيل مستقبل اللعبة داخل مصر. ويُنظر إلى اختيار عمر هشام بالمكتب التنفيذي باعتباره امتدادًا لمسيرة من الإنجازات التي حققها الاتحاد المصري للجولف خلال عام واحد فقط، حيث تمكن مع مجلس إدارته من إحداث طفرة شاملة بكل المقاييس، بدأت بتغيير الصورة النمطية عن الجولف باعتبارها لعبة نخبوية، وتحويلها إلى رياضة تنافسية واسعة القاعدة، شهدت زيادة في عدد الممارسين بنسبة تتراوح بين 25 و30% خلال عام واحد فقط، إلى جانب تضاعف الاهتمام الجماهيري والإعلامي باللعبة.
5 بطولات دولية كبرى خلال 6 أشهر
واعتمدت استراتيجية الاتحاد في تلك النهضة على إعادة مصر بقوة إلى مشهد تنظيم البطولات الدولية، فمنذ أن تولى عمر هشام رئيس الاتحاد المصري للجولف في نوفمبر 2024 نجح في تنظيم خمس بطولات كبرى، ما أعاد لمصر مكانتها على خريطة تنظيم البطولات الدولية، باعتبارها من أعرق الدول في رياضة الجولف بتاريخ يمتد لأكثر من 100 عاما.
وبالفعل تم استضافة البطولة العربية للناشئين والسيدات في مايو الماضي ، كما تم إطلاق بطولة مصر الدولية للهواة في ملعب جولف دريم لاند، مرورًا ببطولة مصر الدولية للناشئين والسيدات في جولف نيو جيزة، بالإضافة إلى تنظيم بطولة مصر المفتوحة للمحترفين بمدينتي، التي عادت بعد توقف دام 15 عامًا بمشاركة غير مسبوقة من 35 دولة ، ثم تنظيم بطولة البحر الأحمر الدولية للمحترفين في جولف السخنة، وذلك ضمن سلسلة "Egypt Golf Series" التي تمثل نقلة نوعية في مسيرة اللعبة داخل مصر وأعادت اكتشاف وجهات متميزة للممارسة اللعبة في ربوع مصر وعلى سواحلها وليس القاهرة فقط. عودة قوية للجولف في 2026
ويواصل الاتحاد برئاسة عمر هشام العمل على تحويل مصر لمركز إقليمي لرياضة الجولف عبر توسيع الشراكات الدولية، وفتح المجال للاعبين المصريين للاحتكاك بأفضل المحترفين، ودعم المواهب الوطنية للوصول إلى العالمية، وذلك من خلال توقيع شراكة استراتيجية مع مينا تور (MENA Golf Tour) لاستضافة واستئناف سلسلة جولف مصر (Egypt Golf Series) والتي تتضمن أربع بطولات كبرى ، من المقرر إقامتها في عدد من الملاعب المصرية ذات المستوى العالمي بدءًا من يناير 2026 ، وهو ما يسهم في دعم السياحة الرياضية وتعزيز مكانة مصر كمنصة دولية للفعاليات الكبرى. مشاهدات مليونية لبطولات الجولف
كما شهدت الفترة الماضية توسعًا ملحوظًا في التعاون الإعلامي، أبرزها الشراكة مع شبكة قنوات «أون سبورت» برعاية الشركة المتحدة للرياضة، والتي أتاحت بثًا مباشرًا للبطولات، وساعدت في الوصول إلى أكثر من 5 ملايين مشاهدة عبر البث التليفزيوني والرقمي، ما ساهم في توسيع قاعدة متابعة اللعبة داخل مصر وخارجه، فضلا عن تعظيم فرص الترويج للسياحة في مصر من خلال تلك البطولات التي تسلط الضوء على تنوع وتطور الملاعب المصرية، ويُبرز ما تمتلكه البلاد من مقومات سياحية فريدة تجمع بين الجولف والتاريخ والثقافة والترفيه وسياحة الشواطئ، بما يجعل من مصر وجهة متكاملة تقدم تجربة استثنائية لا نظير لها في المنطقة. رؤية شاملة لتطوير الرياضة ودعم الاقتصاد الوطني وترتكز استراتيجية عمر هشام على تبنى رؤية شاملة للرياضة من خلال ربطها بأهداف التنمية الشاملة، ويرى أن توسع الاتحاد المصري للجولف في تنظيم واستضافة البطولات الدولية الكبرى تخدم أهداف التنمية المستدامة، ويدعم توجه الدولة نحو جعل الرياضة أحد روافد الاقتصاد الوطني، إذ تهدف تلك الفعاليات إلى تنشيط السياحة الرياضية وتعزيز صناعة الترفيه بمكوناتها الأشمل، وجذب الاستثمارات، وتعزيز مكانة مصر كوجهة عالمية للأحداث الكبرى.
إشادة رسمية بإنجازات اتحاد الجولف المصري
ولاقت جهود الاتحاد المصري للجولف إشادة رسمية واسعة، حيث أكد الدكتور/ أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن ما تحقق خلال عام واحد فقط يعكس فكرًا إداريًا محترفًا ويمثل نموذجًا يُحتذى به في تطوير الاتحادات الرياضية، مشيرًا إلى أن الجولف أصبح أحد الروافد السياحية المهمة للدولة المصرية.
وأشار وزير الشباب والرياضة في هذا الصدد إلى الرؤية الاستراتيجية التي يتبناها اتحاد الجولف، والتي تتحرك وفقا لمؤشرات أداء محددة، تتكامل مع رؤية القيادة السياسية والوزارة في تطوير الرياضة وجعلها احد الروافد الدبلوماسية الناعمة وربطها بالسياحة عبر استضافة البطولات الدولية الكبري وفقًا للاستراتيجية القومية للرياضة التي تتبناها الدولة.
ويُعد فوز عمر هشام طلعت بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي خطوة جديدة تعزز الدور القيادي لمصر في الساحة الرياضية العربية، وتمثل اعترافًا بجهوده في إحداث نقلة نوعية جعلت الجولف المصري حاضرًا بقوة على المستويين العربي والدولي، ومؤهلاً لمزيد من الإنجازات خلال السنوات المقبلة.