يحمل يوم 17 نوفمبر دلالة خاصة بوصفه يوم الطالب العالمى، حيث يستعيد العالم شجاعة آلاف الطلاب فى براغ الذين دافعوا عن عزتهم الوطنية وحقهم فى التعليم العالى، ففى عام 1939 اعتقلت القوات النازية 9 متظاهرين واعدمتهم دون محاكمة، كما رحلت اكثر من 1200 طالب الى معسكرات الاعتقال، ولم ينج الكثير منهم، ويجسد هذا اليوم تضحيات هؤلاء الشباب، ويعيد التذكير بأن الحق فى التعليم والاحتجاج السلمى ما زال يواجه تحديات فى العديد من الدول. ذكرى اليوم العالمى للطلاب جذور تاريخية تعود الى الحقبة النازية بدأت خلفية هذا اليوم مع صعود أدولف هتلر الى السلطة عام 1933، ثم توسع الرايخ الثالث خارج حدود المانيا عبر ضم النمسا عام 1938 واجبار تشيكوسلوفاكيا على التنازل عن مناطق منها، ومع احتلال المانيا للمناطق التشيكية واجبار سلوفاكيا على الانقسام، تصاعد التوتر داخل المجتمع الاكاديمى، بحسب موقع nationaltoday.
مظاهرة طلاب جامعة تشارلز ونتائجها المؤلمة فى عام 1939 خرج طلاب كلية الطب بجامعة تشارلز فى براغ فى مظاهرة لإحياء ذكرى تأسيس جمهورية تشيكوسلوفاكيا المستقلة، قمعت القوات النازية هذا التجمع بعنف، ما اسفر عن وفاة الطالب يان اوبليتال، تحول موكب جنازته إلى مظاهرة واسعة ضد الاحتلال النازى، فردت السلطات باغلاق كل المؤسسات التعليمية التشيكية واعتقال أكثر من 1200 طالب، وفى 17 نوفمبر اعتقلت تسعة طلاب وأعدمتهم دون محاكمة فى خطوة هدفت لكسر أى حركة احتجاجية.
ترسيخ يوم عالمى وتواصل الاحتفال به يشير المؤرخون إلى أن النظام النازى استغل الموكب الطلابى لتبرير اغلاق الجامعات، ومنذ عام 1941 حين أعلن مجلس الطلاب الدولى فى لندن يوم 17 نوفمبر يوما عالميا للطلاب، استمرت المنظمات الطلابية حول العالم فى الاحتفال به، وفى جمهورية التشيكوسلوفاكيا يعد هذا اليوم عطلة رسمية تحت اسم يوم النضال من أجل الحرية والديمقراطية.