أكدت البرازيل أن ضحايا المشروبات المغشوشة وصل عددهم 36 حالة، نتيجة التسمم بالميثانول، وأثار إعلان حكومة البرازيل تحذيرًا رسميًا من شرب المشروبات الكحولية حالة من الذعر فى أرجاء البلاد، حسبما قالت صحيفة فولها دى ساو باولو. ارتفاع عدد الوفيات والإصابات تشهد البرازيل أزمة صحية خطيرة بعد اكتشاف موجة من المشروبات الكحولية المغشوشة بمواد سامة من نوع الميثانول، من بينها مشروب الكايبيرينيا الشهير، أحد رموز الثقافة البرازيلية، وأسفرت الكارثة عن ارتفاع عدد الوفيات المؤكدة من خمس إلى سبع، خمس حالات في ولاية ساو باولو واثنتان في بيرنامبوكو ، بالإضافة إلى ذلك، هناك 156 حالة أخرى تحت التحقيق و11 وفاة إضافية قيد التحليل. وأعلن إدينيلو بالتازار بارييرا فيليو، مدير إدارة الطوارئ الصحية بوزارة الصحة، خلال جلسة عامة في لجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس الشيوخ.
تناول مشروبات ملوثة بالميثانول وأكدت وزارة الصحة البرازيلية أن الضحايا تناولوا مشروبات ملوثة بمادة الميثانول، وهي مادة تُستخدم عادة في صناعة الطلاء والمذيبات، لكنها شديدة السمية عند استهلاكها، إذ تتحول داخل الجسم إلى مواد كيميائية قاتلة مثل الفورمالديهايد وحمض الفورميك، ما يؤدي إلى العمى والفشل الكلوي وتلف الدماغ والموت في الحالات الحادة. وحذر وزير الصحة ألكسندر باديليا المواطنين من شرب أي مشروبات مجهولة المصدر أو عديمة اللون، قائلاً: الامتناع عن هذه المنتجات قد ينقذ الأرواح. وأشار إلى أنه بالنظر إلى منحنى الوباء، نلاحظ تباطؤًا في عدد الإشعارات، لكن هذا لا يعني أن الوضع تحت السيطرة، ولا يسمح لنا بالاسترخاء. وأضاف: على العكس، نحن أكثر يقظة وانتباهًا لمتابعة الوضع بشكل مستمر. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الفيدرالية وحكومة ولاية ساو باولو أبقتا مكتب الطوارئ فعالًا لتنسيق الإجراءات لمواجهة أزمة الميثانول، بما في ذلك توفير 2,500 عبوة من مضاد التسمم فوميبزول للتعامل مع لحالات الحرجة. الحكومة تواصل مراقبة الوضع عن كثب لضمان الحد من انتشار حالات التسمم وحماية الصحة العامة.