أكد المخرج التونسي مهدي هميلي، أن فيلمه الجديد اغتراب يواصل طرح أسئلة الهوية والعدالة والاغتراب الإنساني، موضحًا أن العمل يعبر عن تجربة شخصية صادقة، ويمثل امتدادًا لمسيرته السينمائية التي بدأت بفيلمي تالة حبيبتي وأطياف. وقال المخرج التونسي مهدي هميلي في لقاء عبر قناة إكسترا نيوز، إن فيلم اغتراب عرض للمرة الأولى في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، ويشارك الآن في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مشيرًا إلى أن عودته إلى القاهرة كانت قرارًا عاطفيًا قبل أن تكون مهنية، مؤكدًا أن القاهرة اختياري الأول لأن قلبي اختارها قبل عقلي. رحلة الاغتراب والعدالة
أوضح المخرج مهدي هميلي أن الفيلم كان في الأصل مشروعًا وثائقيًا عن العاملين في المصانع التونسية، لكنه تحول إلى عمل درامي يمنحه مساحة أكبر للتعبير الفني، مضيفًا أن الفيلم يتناول الجانب النفسي للعامل التونسي ومعاناته مع الاغتراب الداخلي، في سياق إنساني واسع يعكس تجربة الفقدان والبحث عن العدالة. وأضاف المخرج التونسي مهدي هميلي أن اغتراب يمثل تجربة فنية مختلفة تتسم بالقسوة والعمق، قائلاً إن العمل يعكس مرحلة شخصية صعبة عاشها بعد فقدان صديق مقرب، وهو ما منحه صدقًا مضاعفًا في المشاعر والتعبير. التعاون الفني والتمثيل
وأشار المخرج مهدي هميلي إلى أن التعاون مع الفنان غانم زريلي كان امتدادًا لتجربة سابقة جمعتهما قبل عشر سنوات، موضحًا أن شخصية "محمد" في الفيلم الجديد تمثل تطويرًا لشخصية قدمها زريلي في فيلم تالة حبيبتي، لتصبح في اغتراب أكثر نضجًا وعمقًا. وأكد المخرج التونسي أن الفيلم تم إنتاجه بميزانية محدودة، لكن روح الفريق والإصرار على إنجاز العمل جعلاه من أكثر التجارب ثراءً على المستويين الفني والإنساني، مضيفًا أن التصوير في مواقع صناعية حقيقية منح الفيلم طابعًا واقعيًا قويًا. قال المخرج مهدي هميلي حديثه بالتعبير عن سعادته بمشاركة فيلمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، معتبرًا أن عودة السينما التونسية إلى المهرجانات الكبرى تمثل دليلًا على حيوية التجربة السينمائية في تونس وقدرتها على مخاطبة العالم بلغة إنسانية صادقة.