أجابت ميليسا فيلمنج وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، على سؤال الإعلامية مارينا المصري: "رأيتك تتحدثين حول الإعلام، ومن يقود في ظل الأزمات والحروب.. الذكاء الاصطناعي، وسائل التواصل، والإعلام.. فمن سيقود حتى عام 2030 من وجهة نظرك؟". وقالت "فيلمنج"، في حوارها مع الإعلامية مارينا المصري، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "للأسف، الأمر غير واضح تماما، لأن هناك منافسة شديدة حول من يكون السرد أو الرواية الإعلامية، فليس بالضرورة مَن، بل أي منصة أو قناة تدفع بهذه الرواية، وأعتقد أننا ما زلنا نقوم بعمل جيد في إنتاج صحافة ممتازة قائمة على الدقة والحقائق والمصداقية، لكنها لم تعد تصل إلى الناس كما كانت مِن قبل، لأن من يتحكمون في الخوارزميات يتحكمون في جذب النقرات عبر الإثارة والمبالغة وإثارة الغضب، وليس عبر الحقائق للأسف". وسألتها الإعلامية مارينا المصري "وكيف تتعاملون مع هذه التحديات؟"، وأجابت، مؤكدة، أن فريقها بالأممالمتحدة فخور بوضع مبادئ الأممالمتحدة العالمية لنزاهة المعلومات، وهي بمثابة خريطة طريق معاكسة تماما لما نراه اليوم، إنها من أجل نظام معلوماتي صحي يتحمل فيه كل طرف مسؤوليته في جعل المعلومات الدقيقة والموثوقة هي المصدر السائد. تحدثت ميليسا فيلمنج وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، عن تقييمها للوضع الحالي في قطاع غزة ونظرتها إلى التغطية الإعلامية لما حدث هناك، موضحة: "بالنسبة إلى التغطية، كان من المؤسف أن الصحفيين الدوليين لن يُسمح لهم بدخول غزة لتغطية الحرب". وأضافت "فيلمنج": "كنا نطالب باستمرار إسرائيل في السماح بدخول الصحفيين الدوليين ولأنهم لم يُسمح لهم، كان على الصحفيين الفلسطينيين الشجعان أن يكونوا في الصفوف الأمامية وقد قُتل عدد كبير منهم، واضطر العديد من زملائي إلى أداء دور المراسل ودور المتحدث الرسمي وتزويد القنوات الإخبارية حول العالم بمقاطع الفيديو والصور حتى تظهر الحقيقة عما كنا نراه من دمار ومجازر ورعب وقصص إنسانية فردية عن المعاناة عن المعاناة". وتابعت ميليسا فيلمنج وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، أنّ التغطية لم تكن متوازنة بالقدر الكافي، مستدركة: "لكننا بذلنا قصارى جهدنا لإبراز الحقائق".