سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتحف المصري الكبير يجذب ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم.. صحف أوروبا: إطلاق نظام حجز إلكتروني لضمان تجربة زيارة مريحة وآمنة لمواكبة عدد الزائرين.. وعالم آثار إسبانى: تحفة معمارية تغير خريطة السياحة للعالم
في أعقاب الافتتاح الرسمي الذي أذهل العالم، شهد المتحف المصري الكبير (GEM) في الجيزة إقبالًا غير مسبوق من الزوار من مختلف أنحاء العالم، ليصبح واحدًا من أبرز المعالم الثقافية التي تجمع بين عبق التاريخ وحضور العصر الحديث، مع هذا الارتفاع الكبير في أعداد الزوار، أعلنت إدارة المتحف عن تطبيق نظام حجز إلكتروني جديد يهدف إلى تنظيم تدفق الزوار وضمان تجربة زيارة مريحة وآمنة للجميع، هذا النظام يأتي في وقت يشهد فيه المتحف زيادة ملحوظة في عدد الزيارات، ما دفع الإدارة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان الحفاظ على جودة الزيارة دون التأثير على القدرة الاستيعابية للمتحف. نظام حجز إلكترونى لتنظيم الزيارة.. نظرًا للإقبال الضخم من الزوار، قامت إدارة المتحف المصري الكبير بتطبيق نظام حجز إلكتروني جديد، يقتصر من خلاله حجز التذاكر في أيام العطلات الرسمية ونهاية الأسبوع على الموقع الإلكتروني الرسمي للمتحف فقط، بدأ العمل بهذا النظام ، بعد أن شهد المتحف تجاوزًا للطاقة الاستيعابية المقررة في اليوم الذي قبله، مما أدى إلى تعليق بيع التذاكر في شباك التذاكر للمتحف. وترى صحيفة جرازيا الإيطالية إلى أن هذا النظام يهدف إلى تحسين تجربة الزوار، خصوصًا في أوقات الذروة مثل العطلات والعطلات الأسبوعية، مع ضمان الحفاظ على مستويات عالية من الراحة والأمان أثناء الزيارة. مع هذا النظام الجديد، ستكون جميع الحجوزات التي تمت عبر القنوات الرسمية سارية، ويستمر الزوار في زيارة المتحف في الأوقات المحددة دون أي تغيير.
التفاصيل المتعلقة بالنظام الجديد.. بموجب النظام الجديد، تم تعليق بيع التذاكر في شباك التذاكر للمتحف خلال أيام العطلات ونهاية الأسبوع (الجمعة والسبت). أما في باقي أيام الأسبوع، فسيستمر بيع التذاكر في شباك التذاكر للمتحف جنبًا إلى جنب مع خيار الحجز الإلكتروني، وفقًا للطاقة الاستيعابية المتوفرة في تلك الأيام. كما أشارت إدارة المتحف إلى أن هذا التغيير يأتي في إطار خطة تنظيم عملية الدخول، بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للزوار، وضمان تجربة زيارة آمنة ومتوافقة مع طاقة المتحف الاستيعابية.
عالم آثار إسبانى: تحفة معمارية سيغير خريطة سياحة العالم كما أشادت الصحافة الإسبانية بعظمة المتحف المصري الكبير الذي افتُتح حديثًا في القاهرة، واصفة إياه بأنه صرح فني ومعماري فريد لا نظير له في العالم. وقالت صحيفة الديا دى سوريا، فى تقرير بعنون عملاق لا يكفى لعظمة مصر، ليس مجرد مبنى جديد، بل احتفاء بعبقرية المصريين القدماء وثراء تراثهم الذي لا ينتهى. وأوضح عالم الآثار الإسبانى ميجيل أنخيل لوبيث ماركوس ، أن المتحف الجديد ، الذى استغرق بناؤه أكثر من 20 عاما، وبلغت تكلفته نحو مليار يورو مشروع هندسي يمثل إنجازا ثقافيا عالميا سيغير السياحة والمتاحف فى القرن الحادى والعشرين.
تجربة فريدة في المتحف المصري الكبير: يعد المتحف المصري الكبير واحدًا من أعظم المشاريع الثقافية في العالم، إذ يعرض أكثر من 100,000 قطعة أثرية من تاريخ مصر الفرعوني، بما في ذلك المجموعات الشهيرة للملك توت عنخ آمون. ما يميز هذا المتحف هو أنه لا يقتصر على عرض القطع الأثرية فحسب، بل يقدم للزوار تجربة تفاعلية تأخذهم في رحلة عبر العصور، من خلال المعارض التفاعلية، العروض الصوتية، وأحدث التقنيات المستخدمة في عرض الآثار. تتضمن أبرز معروضات المتحف تمثال رمسيس الثاني الضخم الذي يزين الردهة الرئيسية للمتحف بارتفاع 12 مترًا ووزن يتجاوز ال80 طنًا، بالإضافة إلى مجموعات نادرة من توت عنخ آمون التي تعرض للمرة الأولى بالكامل في مكان واحد. كما يشهد المتحف أكبر قاعة عرض في العالم تعرض مجسمات وقطع أثرية كانت تتوزع على العديد من المواقع في مصر والعالم.
تجربة الزوار في قلب التاريخ: يمثل المتحف المصري الكبير اليوم أكثر من مجرد متحف؛ فهو مقصد ثقافي سياحي متكامل يجمع بين جماليات الحضارة القديمة وتطور العصر الحديث. يتضمن المتحف العديد من المرافق المتميزة مثل المطاعم الفاخرة، المقاهي، والمرافق الترفيهية التي توفر إطلالات مذهلة على الأهرامات. لذلك، فإن زيارة هذا المتحف لا تقتصر فقط على مشاهدة القطع الأثرية، بل تتيح للزوار تجربة غنية تأخذهم في رحلة عبر الزمن، مما يجعلها واحدة من الوجهات الثقافية الأكثر جذبًا في العالم.
التأثيرات الاقتصادية والثقافية: لم يقتصر تأثير المتحف المصري الكبير على الجوانب الثقافية، بل يتوقع أن يكون له دور كبير في تعزيز الاقتصاد المصري عبر جذب السياح والباحثين من مختلف أنحاء العالم. يُتوقع أن يستقطب المتحف حوالي 5 مليون زائر سنويًا، مما سيعزز الاقتصاد المحلي ويزيد من إيرادات السياحة في مصر بشكل كبير. كما يُعتبر المتحف رمزًا للهوية المصرية وفخرًا للأمة، إذ يُظهر للعالم قدرة مصر على تقديم أفضل التجارب الثقافية والفنية من خلال التفاعل مع حضارتها العريقة. إعلان المتحف المصري الكبير عن تطبيق نظام الحجز الإلكتروني جاء كنتيجة طبيعية للزيادة الهائلة في عدد الزوار منذ افتتاحه، وهو خطوة مهمة لضمان توفير أفضل تجربة ممكنة للزوار وضمان تنظيم دخول الزوار بشكل منظم وآمن. يُعتبر هذا المتحف اليوم من أهم الوجهات الثقافية في العالم، ويعكس المكانة المتميزة لمصر على الساحة العالمية كداعم رئيسي للثقافة والحضارة البشرية.