قال العميد عادل المشموشي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية باتت تمارس دورًا منفردًا في إدارة الأزمات الإقليمية، مستغلة غياب الدور الفعّال لكل من الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي، اللذين أصبحا خاضعين في كثير من الأحيان لتوجهات الإدارة الأمريكية. وأضاف المشموشي خلال مداخلة عبر تطبيق Zoom مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الولاياتالمتحدة تتحكم في مسار القرارات الدولية بما يخدم مصالحها الاستراتيجية في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يترك لبنان وغيرها من الدول المتأثرة بالتصعيد الإسرائيلي دون منفذ حقيقي للحماية الدولية أو الدعم الأممي الفاعل. وأوضح الخبير العسكري أن ما يجري حاليًا هو صفقات سياسية وأمنية تُدار بين واشنطن وتل أبيب، وتبدو وكأنها صفقات من طرف واحد، تسعى من خلالها الولاياتالمتحدة إلى الحفاظ على نفوذها في المنطقة، دون مراعاة للقرارات الأممية أو القوانين الدولية التي تضمن حقوق الشعوب واستقرار الدول. وأكد أن الولاياتالمتحدة تمتلك أدوات ضغط قوية داخل مؤسساتها السياسية والإعلامية والدبلوماسية، يمكنها إن تضغط على إسرائيل للتوقف عن انتهاكاتها المستمرة على كامل الأراضي اللبنانية.
استمرار الغارات الإسرائيلية يعيق انتشار الجيش اللبناني جنوبًا قال داني غفري، المتحدث باسم قوات اليونيفل، إن الجيش اللبناني بدأ منذ نوفمبر 2024 إعادة نشر وحداته في منطقة عمليات البعثة بجنوب لبنان بمساندة من الأممالمتحدة، غير أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل هذه الجهود ويؤخر انتشار القوات اللبنانية بالكامل. وأوضح غفري، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي أن وجود الجيش الإسرائيلي داخل بعض الأراضي اللبنانية لا يزال يمثل عقبة أمام تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، مشيرًا إلى أن الأممالمتحدة دعت مرارًا تل أبيب للانسحاب من تلك المواقع وإزالة المناطق العازلة. وأضاف أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة كانت شديدة التدمير وهددت سلامة المدنيين، مطالبًا بوقفها الفوري، مؤكدًا أن الحلول العسكرية غير مجدية، والحل يكمن في العودة إلى الآليات الدبلوماسية وتنفيذ القرار الدولي بحذافيره.