أكد السماني عوض، المحلل السياسي السوداني، أن إقرار هدنة في السودان قد يمنح قوات الدعم السريع فرصة لإعادة تموضعها وزيادة تسليحها، مشيرًا إلى أن الشعب السوداني يتطلع لوقف الحرب، لكنه في الوقت نفسه يرفض بقاء الدعم السريع كقوة فاعلة على الساحة السياسية. رفض الهدنة مع الدعم السريع وأوضح السماني عوض، خلال لقاء عبر زووم ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الاعلامية هند الضاوي، على قناة القاهرة والناس، أن قبول الدعم السريع بالهدنة يواجه صعوبات كبيرة من جانب كل من الشعب السوداني والجيش، مؤكدًا أن القوات المسلحة السودانية لا ترغب في هدنة مع هذه المليشيات التي لا تلتزم عادة بما يتم الاتفاق عليه، وأن الجيش سيواصل عملياته من أجل تطهير البلاد من تلك الجماعات المسلحة. وأضاف السماني عوض المحلل السياسي أن الهدنة المعلنة، والتي وافقت عليها قوات الدعم السريع، ستُقابل بالرفض من الجيش السوداني لأنها تُعد فرصة لتوسيع نفوذ الدعم السريع في مناطق جديدة داخل السودان، بما يسمح له بإعادة التموضع وزيادة قدراته العسكرية والسيطرة على مساحات أوسع من الأراضي. الجيش السوداني والدعم السريع وأشار السماني عوض إلى أن الحكومة السودانية لديها تحفظات واضحة على أي محاولات للمساواة بين الجيش الوطني وقوات الدعم السريع، مؤكدًا أن مثل هذا التوجه يضر بمبدأ سيادة الدولة ووحدة مؤسساتها العسكرية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التفريق بين القوات النظامية والمليشيات الخارجة عن القانون في أي مساعٍ للتسوية السياسية المقبلة. مازالت الانتهاكات ترتكب فى الفاشر، لتتفاقم الأزمة الإنسانية فى المدينة، بين قتلى ومصابين، مرورا بنزوح آلاف البشر إلى العديد من المدن المجاورة، ناهيك عن مخاوف كبيرة إثر احتمال حدوث مجاعة كبيرة، بينما تعانى المدن الأخرى فى السودان من هجمات تشنها قوات الدعم السريع. فمن جانبها، أعلنت الأممالمتحدة سقوط 40 قتيلًا فى هجوم استهدف مدينة الأبيض الواقعة فى شمال ولاية كردفان بالسودان، فى وقت تشهد فيه البلاد تصاعدًا حادًا فى أعمال العنف بين القوات النظامية والميليشيات المسلحة.