رسالة من "الكرامة" للرئاسة يطالب فيها بالالتزام بمدنية الدولة

التقى المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة صباح اليوم الخميس، وعدد من رؤساء وقيادات الأحزاب السياسية، بالدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، الذى عرض خلاله ثلاثة محاور أساسية طالب بها رئيس الجمهورية وهى: تشكيل وزارة ائتلافية ذات كفاءة دون هيمنة من التيار الإسلامى عليها، والتأكيد على اختيار رئيس حكومة قوى ولديه صلاحيات، كما تطرق للحديث عن اللجنة التأسيسية للدستور، مطالباً رئيس الجمهورية بعلاج العوار الذى تشهده هذه اللجنة حتى تمثل جميع طوائف الأمة فى كتابة دستورها.
كما تحدث سامى، عن رفض حزب الكرامة لبعض بنود الإعلان الدستورى المكمل، مؤكداً على احترام القانون، فيما أكد رئيس الجمهورية على التزامه الكامل بالدولة المدنية وبوثيقة التحالف الديمقراطى ووثيقة الأزهر.
الجدير بالذكر أن رئيس حزب الكرامة، قد سلم مكتب رئاسة الجمهورية، رسالة خاصة برؤية الحزب للمرحلة التى تمر بها مصر، وجاء نص الرسالة التى تم تسليمها من حزب الكرامة لمكتب رئيس الجمهورية، والتى نشرتها "اليوم السابع" مسبقاً:
"فى هذه اللحظات الفارقة فى تاريخ الأمة ونحن نستقبل أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير، فإن حزب الكرامة يتقدم بالتهنئة الخالصة للدكتور محمد مرسى بالفوز، كما يهنئ الشعب المصرى العظيم على جدارة الاستحقاق الديمقراطى، فقد قدم الشعب الكثير من الصبر والكثير من الأمل والكثير من الشهداء فى انتظار المستقبل الذى يستحقه والأمل الذى يحدوه فى بناء مجتمع ينعم بالحرية والكرامة والعدل.
وأكد الحزب على جملة من المعانى والحقائق والمطالب هى:
أولاً: إن حزب الكرامة يؤكد مجدداً إيمانه بضرورة بناء الدولة الديمقراطية المدنية العصرية دولة المساواة والتسامح والعدالة والكرامة والاستقلال الوطنى "اتساقاً مع وثيقة الأزهر".
ثانيا: إن حزب الكرامة سوف يسعى إلى دعم أى جهد وكل جهد يؤدى إلى توافق وطنى ينهض بمشروع ثورة 25 يناير فى تطهير الوطن من كل بؤر الفساد ومكامن الاستبداد الكريه وتهيئة الأمة لبناء مشروع نهضتها الكبرى.
ثالثا: نثمن تعهدات الدكتور محمد مرسى بتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل أطياف القوى السياسية والثورية المختلفة وكذا إيمانه بضرورة مشاركة الجميع فى صناعة القرار الوطنى.
رابعا: إن حزب الكرامة يؤكد أن احترام أحكام القضاء هو أساس لا ينبغى تجاوزه ونحن نسعى لبناء دولة القانون والعدالة.
خامسا: إننا ندعو إلى تكريم معنوى ومادى مستحق لشهداء ومصابى الثورة وجعلهم وذويهم فى صدارة المشهد الوطنى وسرعة الإفراج عن الثوار المعتقلين.
سادساً: سوف يبقى الدستور الجديد هو هدف غال وعزيز للمصريين بعد الثورة وينبغى علينا جميعا توفير مناخ الفرحة والثقة أثناء صياغته ليأتى دليلاً مضافا على عظمة الأمة وجلال الوطن وهما يتأهبان لدخول عصرهما الجديد وبالتالى فإننا نقترح تشكيل جديد للجنة التأسيسية تتسع للتوافق الوطنى وتعكس قيم الثقة والمحبة والتآخى والكفاءة.
سابعاً: لقد رفض حزب الكرامة الإعلان الدستورى المكمل إيمانا منه بضرورة بناء مؤسسات الدولة الجديدة على قاعدة الفصل بين السلطات وعدم تغول سلطة على أخرى.
ثامناً: نقترح الدعوة إلى مؤتمر وطنى جامع تشارك فيه كل قوى المجتمع ويضع فيه الجميع رؤاه ويتسامح فيه الجميع ويتسامون لتحقيق التوافق الوطنى على قضايا المستقبل ويسترجع فيه الجميع لحظات الثورة الفوارة وقد كنا شعبا عظيما من صلب وطن عظيم نسعى بثورتنا العظيمة إلى أفق المجد والكرامة.