استضاف برنامج "مصر تستطيع" على قناة dmc تقديم الإعلامي أحمد فايق، العالم المصري الكبير الأستاذ الدكتور هاني مصطفى، أحد أبرز خبراء هندسة الطيران على مستوى العالم، والذي تم اختياره ضمن قائمة أكثر 10 شخصيات مؤثرة في صناعة الطيران بكندا. وخلال اللقاء، كشف د. مصطفى عن رؤيته لمستقبل الطيران المعتمد على الطاقة النظيفة والتحديات التي تواجهه. استهل مقدم البرنامج اللقاء بتسليط الضوء على المسيرة المشرفة للدكتور هاني مصطفى، موضحاً أن مجلة "علوم الطيران" الكندية قد صنفته ضمن الشخصيات العشر الأكثر تأثيراً في قطاع الطيران بالبلاد. ويأتي هذا التكريم ليؤكد على القيمة العلمية الكبيرة للدكتور مصطفى، خاصة وأن كندا، وتحديداً مدينة مونتريال، تُعتبر المركز الوحيد في العالم القادر على تصنيع طائرة كاملة بجميع مكوناتها. كما أشار البرنامج إلى أن د. مصطفى شغل مناصب رفيعة، من بينها عميد كلية علوم الطيران وممثل كندا في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وفي معرض حديثه عن مستقبل الصناعة، أكد د. هاني مصطفى أن التوجه العالمي يسير نحو التحول إلى الطاقة النظيفة في قطاع الطيران، بهدف تقليل الانبعاثات الملوثة للبيئة وخفض التكاليف التشغيلية. وأوضح أن الجهود تتركز حالياً على تطوير وقود طيران مستدام ومحركات كهربائية كبديل للمحركات التي تعمل بالوقود الحراري. ومع ذلك، أشار د. مصطفى إلى أن هناك تحدياً رئيسياً يعيق انتشار الطائرات الكهربائية على نطاق واسع، قائلاً: "المشكلة الكبرى تكمن في البطاريات، فوزنها ثقيل جداً". وأوضح أن هذا الوزن يحد بشكل كبير من مدى الطائرة ومدة تحليقها، حيث لا تتجاوز أقصى مدة طيران للطائرات الكهربائية الحالية ساعة واحدة، وهو ما يجعلها غير مناسبة للرحلات الطويلة، ويستلزم المزيد من الأبحاث والتطوير للتغلب على هذه العقبة.