أكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا وطنيًا وتاريخيًا فريدًا يعيد صياغة مفهوم الهوية المصرية في وجدان الأجيال، ويعكس رؤية الدولة المصرية في الجمع بين الأصالة والمعاصرة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جعل من "الوعي والهوية" محورًا أساسيًا في مشروع بناء الجمهورية الجديدة. وأضاف رئيس حزب الاتحاد في تصريحات صحفية له اليوم إن المتحف المصري لا يُعد مجرد صرح أثري، بل هو منبر وطني للوعي والتنوير، يجسد عبقرية الإنسان المصري الذي صاغ التاريخ وترك بصمته في وجدان البشرية. وأشار " صقر" أن إعادة عرض آثار مصر في هذا الشكل الحضاري الراقي هو إعادة تقديم الذات المصرية للعالم بثقة واحترام، وترسيخ لفكرة أن الهوية الوطنية ليست ماضياً يُروى، بل حاضرًا يُبنى ومستقبلاً يُصاغ لافتاً إلى أن كل حجر وتمثال ونقش في المتحف يروي قصة شعب علّم العالم معنى الدولة والنظام والقانون والعدالة، وهي القيم ذاتها التي تبني عليها مصر الحديثة مؤسساتها اليوم.
أوضح رئيس حزب الاتحاد أن افتتاح المتحف في هذا التوقيت يعكس وعيًا سياسيًا وثقافيًا عميقًا، فالدولة المصرية تُعيد وصل حاضرها بجذورها الممتدة منذ آلاف السنين، مؤكداً أن "مصر لا تعيش على أطلالها، بل تبني على أساس حضارتها". وأضاف أن المزج بين مشروعات التنمية الحديثة – مثل العاصمة الإدارية الجديدة وشبكات البنية التحتية – وبين المشاريع الثقافية الكبرى مثل المتحف، يؤكد أن الدولة تسعى إلى نهضة شاملة تجمع بين الإنسان والمكان، والوعي والعمران.
وأكد " صقر" أن المتحف المصري الكبير سيكون قاطرة جديدة للسياحة العالمية نحو مصر، بما يمتلكه من تصميم فريد، وتكنولوجيا عرض متقدمة، وتجربة ثقافية متكاملة تجعل من الزيارة رحلة معرفية وإنسانية لا تُنسى موضحاً أن هذا المشروع سيساهم في رفع معدلات السياحة وتنشيط الاقتصاد الوطني، من خلال زيادة حجم الإنفاق السياحي وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك اليوم القدرة على تحويل الثقافة إلى مصدر من مصادر الدخل القومي. قال رئيس حزب الاتحاد إن المتحف المصري الكبير يحمل أربع رسائل عالمية بالغة الأهمية: 1. أن مصر دولة حضارة وسلام، تمد يدها للعالم بالمعرفة لا بالصراع. 2. أن الهوية المصرية متجددة ومتصلة، لا تعرف الانقطاع ولا الذوبان. 3. أن القوة الناعمة المصرية لا تزال منبع الإلهام في العالم القديم والحديث. 4. أن الجمهورية الجديدة تستلهم الماضي لتصنع مستقبلًا أكثر استقرارًا وعدلًا وإنسانية. واختتم المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، بيانه قائلاً: إن ما نراه اليوم من مشروعات ثقافية وتنموية عملاقة هو ثمرة رؤية سياسية واعية للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعاد للهوية المصرية مكانتها، وللدولة هيبتها، وللعالم احترامه لمصر. فافتتاح المتحف المصري الكبير ليس فقط حدثًا أثريًا، بل إعلان بأن مصر الحضارة هي ذاتها مصر الإرادة والإنجاز. وأضاف: من يقف أمام آثار مصر لا يرى ماضيًا يبتعد، بل يرى مستقبلًا يقترب، وصوتًا يقول للعالم: هنا بدأت الحضارة، وهنا تستمر."