فى إطار فعاليات مؤتمر جامعة القاهرة الدولي ل الذكاء الاصطناعي، عُقدت جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي للحفاظ على التراث" بقاعة الاحتفالات الكبرى، بحضور نخبة من الأكاديميين والخبراء في مجالات الآثار والترميم والتقنيات الرقمية. شارك في الجلسة، الدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور الحسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، والدكتور باسم إبراهيم مدير عام الخدمات بالمواقع والمتاحف الأثرية بوزارة السياحة والآثار، إلى جانب نخبة من أساتذة كلية الآثار: الدكتورة غادة عبد المنعم، والدكتور حسين حسن، والدكتور صفاء عبد القادر، والدكتور طارق سيد أستاذ المصريات بكلية الآثار ورئيس الجمعية الدولية لعلماء المصريات، وأدار الجلسة الدكتور محسن صالح، عميد كلية الآثار.
ناقشت الجلسة، كيف يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تفتح آفاقًا جديدة في صون التراث الثقافي، من خلال رقمنة الأرشيفات التاريخية، وترميم النصوص والصور المتضررة، والتعرف الضوئي على الخطوط القديمة (OCR)، بالإضافة إلى استخدام الرؤية الحاسوبية والنمذجة ثلاثية الأبعاد لإعادة بناء القطع والمواقع الأثرية وتوثيقها.
وأكد المتحدثون، خلال الجلسة، أهمية الملكية والموافقة المجتمعية، وإثبات المنشأ كضمانات أساسية لحماية التراث، مشيرين إلى ضرورة تطوير معايير مفتوحة للتشغيل البيني بين المتاحف والمكتبات والأرشيفات لتسهيل تبادل البيانات وحماية الحقوق.
كما استعرضت الجلسة، نماذج شراكات مؤسسية بين الجامعات والمراكز البحثية والوزارات، تمهد الطريق للانتقال من التجارب البحثية إلى تطبيقات واسعة النطاق توازن بين الإتاحة العامة والحفظ والحساسية الثقافية، بما يسهم فى جعل التراث المصري نموذجًا رائدًا للتحول الرقمي المستدام في خدمة الثقافة والهوية.