أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العرب 2025 طرح 1.6 مليون تذكرة، سيتم توزيعها على ستة من ملاعب كأس العالم 2022، فى استثمار مباشر للمنشآت الرياضية العالمية التي شُيّدت للمونديال. وتستعد قطر لاستضافة بطولة كأس العرب 2025 خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل، بمشاركة منتخبات عربية عدة، على رأسها منتخب مصر بقيادة حلمي طولان، فى نسخة يُتوقع أن تكون الأكبر من حيث الحضور الجماهيري والتغطية الإعلامية. من جهته أكد جاسم الجاسم، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة، أن الدفعة الأولى من التذاكر شهدت إقبالًا كثيفًا أدى إلى نفاد عدد من المباريات خلال ساعات، مشيرًا إلى تنسيق جارٍ مع الاتحادات المحلية فى الدول المشاركة لضمان تخصيص تذاكر لمشجعيها، ما يعزز الحضور الجماهيري من مختلف أنحاء العالم العربي. وأضاف الجاسم أن نسخة 2025 تأتي في إطار خطة تطويرية للبطولة، إذ تُعد هذه النسخة الثانية من أصل ثلاث نسخ جديدة، وتهدف إلى ترسيخ مكانة كأس العرب فى الأجندة الإقليمية كحدث رياضي جماهيري من الطراز الأول. من جانبها، أوضحت فاطمة النعيمي، المدير التنفيذي لإدارة الاتصال والإعلام في اللجنة المنظمة، أن البطولة لن تقتصر على المباريات فقط، بل ستترافق مع فعاليات ترفيهية وثقافية متنوعة تُقام بالتزامن مع البطولة في أنحاء العاصمة الدوحة. وقالت النعيمي: "ما يميز نسخة هذا العام هو تنوع التجربة الجماهيرية. سنقدم فعاليات مرافقة على مدار البطولة، تتيح للمشجعين من داخل وخارج قطر الاستمتاع بأجواء كروية فريدة". وأشارت إلى أن بطاقة "هيا" لن تكون شرطًا للدخول كما في كأس العالم 2022، بل سيتمكن المشجعون من إصدار تأشيرات الدخول مباشرة من خلال المنصة الإلكترونية الخاصة، في تسهيل كبير لقدوم الجماهير من مختلف الدول العربية. مصر بمجموعة قوية في نسخة مرتقبة ويشارك المنتخب المصري في البطولة بالمنتخب الرديف بقيادة المدرب حلمي طولان، ويتواجد في مجموعة تضم الأردن، الإمارات، والفائز من مواجهة الكويت وموريتانيا، ما ينبئ بمواجهات قوية منذ الدور الأول. مع احتضانها على ملاعب المونديال وتوفير بنية تحتية رياضية متقدمة، تمثل كأس العرب 2025 محطة بارزة في الأجندة الرياضية العربية، ليس فقط من حيث المنافسات، بل أيضًا كمنصة لاختبار قدرات التنظيم والاستضافة في المنطقة. كل المؤشرات تؤكد أننا أمام نسخة استثنائية من كأس العرب، قد تُمهّد الطريق لتحول البطولة إلى موعد ثابت على أجندة الكرة العربية والإقليمية.