قال الروائي الفلسطيني باسم خندقجي الذى وصل إلى القاهرة أول أمس، بعد خروجه من سجون الاحتلال الإسرائيلية بعد أن قضى فى المعتقل 21 عاما، أنه لا يستطيع أن يلمس هذا التغيير الآن بشكل واضح، فهناك أمور لا يمكن إدراكها في الوقت الحالي إلا بعد مرور بعض الوقت. وأضاف باسم خندقجي في تصريحات خاصة ل "اليوم السابع": أنا محرر منذ ثلاثة أيام فقط، وما زلت أحاول أن أصدق أنني موجود فعلاً، أنني حر، وأنني ألمس الأشياء من حولي، أحاول أن أقنع نفسي أن هذا ليس حلماً، في بعض الأحيان أخشى أن أغمض عيني حتى لا أستيقظ مجددًا داخل السجن. كنت أحلم بالحرية هناك وتابع الروائي الفلسطيني: كما كنت أحلم بالحرية هناك، حلم التحرر هو حلم حياة بأكملها، عندما نقول أسير قضى 21 عامًا، فهذا يعني أننى دخلت السجن وأنا فى الحادية والعشرين من عمري، وأتحرر اليوم وأنا في الثانية والأربعين، لكننى أشعر أننى أعود إلى بدايات العمر، أبدأ من جديد، وأحاول أن أرسم حياة جديدة في الغربة، رغم أن مصر بالنسبة لنا كفلسطينيين هي وطن ثانٍ، الطيبة والدفء اللذان لمستهما من المصريين يخففان من حدة الغربة التي فرضها علينا الاحتلال. سيرة باسم خندقجى بدأ باسم خندقجى رحلة الكتابة داخل السجن من خلال كتابته (مسودات عاشق وطن) وهي 10 مقالات تحكي عن الهم الفلسطيني (وهكذا تحتضر الإنسانية) وهي عبارة عن تجربة الأسير الفلسطيني داخل السجون وهمه اليومي وأيضا من كتابته ديوان شعر بعنوان "طرق على جدران المكان" و"شبق الورد أكليل العدم" وأيضاً دراسة عن المرأة الفلسطينية وكتاب "أنا الإنسان نداء من الغربة الحديدية" وكتب روايات: "مسك الكفاية: سيرة سيدة الظلال الحرة"، و"نرجس العزلة" التي قام بإطلاقها في ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية عام 2017 في رام الله برعاية وزير الثقافة إيهاب بسيسو وقامت والدة خندقجي وشقيقه بتوقيع الرواية للحضور بدلاً من الأسير باسم. واستطاع باسم خندقجى أن يحوِّل من سجنه إلى غرفة عمليات ثقافية يُدير منها كل مشاريعه الفكرية والأدبية من خلال نشر كتبه وإعداد حفلات التوقيع لها، والإشراف على "صندوق الأسير باسم خندقجي لدعم أدب الأسرى"، الذي أسّسه، لدعم إبداعات الأسرى داخل السجون وحفظها. حكم على باسم خندقجي ب 3 مؤبدات من قبل سلطة الاحتلال الإسرائيلي، قدم باسم خندقجي للمكتبة العربية في مجال الشعر ديوان طقوس المرّة الأولى في عام 2009، ديوان أنفاس قصيدة ليلية في عام 2013، أما في مجال الرواية "رواية مسك الكفاية: سيرة سيدة الظلال الحرة صدرت في عام 2014 عن الدار العربية للعلوم ناشرون، ورواية نرجس العزلة صدرت في عام 2017 عن المكتبة الشعبية، نابلس، رواية خسوف بدر الدين صدرت في عام 2018 عن دار الآداب، ورواية قناع بلون السماء عن دار الآداب.