قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" إن حكومة كير ستارمر فى بريطانيا تواجه ضغوطا للكشف عن الدليل فى قضية اتهام شخصين بالتجسس لصالح الصين، والتى تم إسقاطها مؤخراً. وأشارت الشبكة فى تقرير لها إن حزبى المحافظين والديمقراطيين الأحرار يطالبون حكومة حزب العمال، بقيادة كير ستارمر، بنشر الأدلة التى قدمتها فى القضية التى انهارت الآن.
ويأتى هذا بعد تدخل معلن آخر من هيئة الادعاء الملكية، التي أوضحت أنها لن تقف تعارض لو اختارت الحكومة أن تضع الأدلة فى المجال العام. ويوم الثلاثاء الماضى، أشار كبار مسئولى الحكومة إلى مطالبة هيئة الإدعاء لهم بالقيام بذلك غير مناسب.
وأسقط الإدعاء بشكل غير متوقع القضية ضد كلا من كريستوفر كاس وكريستوفر بيرى الشهر الماضى، مما أدى إلى انتقادات من وزراء بالحكومة ونواب البرلمان. ونفى كلا الرجلين الانتقادات.
وقال مدير الإدعاء العام إن القضية انهارت لأنه لم يتم الحصول على أدلة من الحكومة تشير إلى أن الصين تمثل تهديداً للأمن القومى. ويتعلق هذا الجدل ببيانات ثلاث شهود تم تقديمها من قبل نائب مستشار الأمن القومى البريطاني ماثيو كولينز، بشأن ما إذا كانت الصين تعتبر تهديداً فى وقت الاتهامات المزعومة خلال الحكومة البريطانية السابقة.
وأثارت هيئة الإدعاء البريطانية أن البيانات تم تقديمها لها بهدف الإجراءات الجنائية التي انتهت الآن.
وقالت صحيفة إندبندنت إنه من المقرر أن يواجه كير ستارمر أسئلة صعبة في مجلس العموم مع تصاعد الضغوط بشأن تعامل الحكومة مع قضية التجسس الصيني. ودخلت رئاسة الوزراء البريطانية في خلاف مع هيئة الادعاء الملكية بعد أن اتهمتها بمنع نشر إفادة شاهد بالغة الأهمية.
ردت هيئة الادعاء الملكية، مؤكدة أن نشر الأدلة من مسئولية الحكومة بالكامل إذا رغبت في ذلك.