تتجه أنظار العالم كله صوب مصر، وتحديدًا إلى مدينة شرم الشيخ التي تستضيف قمة السلام الكبرى، التي تنطلق على أعتابها آمال انهاء الحرب في غزة، واستعادة الهدوء المنشود للمنطقة المضطربة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب 20 من قادة العالم، تلتقي الإرادات على أرض الكنانة لتبث رسالة السلام والمحبة بين الشعوب. مصر، هذه الأرض الآمنة الهادئة، تعانق العالم برسائل الأمان التي لا تعرف الانقطاع، فترفع شعار "ادخلوها بسلام آمنين" لتكون منارة تجمع ولا تفرق، منبع حكمتها في التعامل الشريف، وموطن قوتها في تاريخها العريق الذي شهد مرور الأنبياء وعيش الصالحين وبناء أعظم الحضارات. هي مصر التي ترسم بأيدي أبنائها صفحة جديدة، تحافظ فيها على تراثها العريق، وتبني مجدها الحديث بمشروعات وإنجازات جعلت منها جمهورية الحاضر والمستقبل. في قلب هذا المشهد، تكشف الجهود المصرية المتواصلة عن حكمة القيادة التي لم تغفل جانبًا، فكان السعي المستمر والحوار البنّاء مع الوسطاء طريقًا لإغلاق ملف النزاع، وفتح صفحة أمل جديدة لشعب فلسطين الشقيق. فرحة عارمة تجتاح فلسطين الأبية، فرحة بالأرواح التي تحفظ، والدماء التي توقفت، ومبادرة السلام التي بزغت من أرض مصر. الآن، يقف الجميع في حضرة مصر وضيافتها، تستقبلهم بأحضانها، من هنا تبدأ رسائل السلام والمحبة التي تعانق القلوب وتجمع الأيادي، لتؤكد أن مصر ليست مجرد بلد، بل قصة حضارة وشعب، وصوت سلام يتردد صداه في أرجاء العالم. بين أمواج البحر الأحمر وصحراء سيناء، تزهو شرم الشيخ بلمسة فريدة من الأمن والتنظيم والتقنية الحديثة، شاهدة على قدرة مصر في أن تجمع حولها قادة العالم، وأن تبث في نفوسهم روح التفاهم والوئام. مصر اليوم ليست فقط مهد التاريخ، بل هي الحاضر المتجدد والمستقبل الواعد، تستمد قوتها من تاريخها العميق، وتضيء درب الإنسانية نحو السلام والازدهار.