أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية، أن المملكة المتحدة ستستضيف قمة دولية حول إعمار غزة لمدة ثلاثة أيام تبدأ ظهر اليوم وذلك بالتزامن مع استعداد رئيس الوزراء كير ستارمر لحضور فعالية دولية في مصر تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على هدنة في الأراضي الفلسطينية. وينظم المؤتمر وكالة ويلتون بارك التابعة لوزارة الخارجية، ومقرها غرب ساسكس، ويبدأ بعد ظهر يوم الإثنين. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن رئيس الوزراء البريطاني سيكون من بين ما يُقدر بنحو 20 زعيمًا وطنيًا، من بينهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذين سيجتمعون في شرم الشيخ يوم الاثنين، حيث أكد ستارمر أن الهدف يجب أن يكون ضمان سلام دائم بعد عامين من الخسائر الفادحة في الأرواح. وفي الوقت الذي تستعد فيه المنظمات الإنسانية لإرسال المساعدات إلى غزة، أعلنت المملكة المتحدة أن 20 مليون جنيه إسترليني من المساعدات التي تم التعهد بها بالفعل ستُخصص الآن لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة. وسيتم تقديم التمويل من خلال اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي والمجلس النرويجي للاجئين. ويضم هذا الحدث ممثلين عن السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية والأردن وألمانيا وإيطاليا. ومن بين المشاركين الآخرين البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والبنك الدولي، بالإضافة إلى القطاع الخاص وممولي التنمية. وأفاد بيان صادر عن داونينج ستريت أن المناقشات "ستغطي أيضًا الجهود المبذولة لدعم برنامج التحول والإصلاح الخاص بالسلطة الفلسطينية لضمان قدرتها على دعم تعافي غزة"، مضيفًا أنه على الرغم من أن العملية ستكون بقيادة فلسطينية، إلا أنه "لا يوجد أي دور لحماس على الإطلاق". وفي تعليقٍ له خلال القمة في مصر نُشر مُسبقًا، قال ستارمر: "نحن عازمون على اغتنام هذه الفرصة لتحقيق سلام دائم ومستقبل مستقر وآمن للمنطقة بأسرها. اليوم هي المرحلة الأولى الحاسمة لإنهاء هذه الحرب، وعلينا الآن تنفيذ المرحلة الثانية بالكامل. ستدعم المملكة المتحدة المرحلة التالية من المحادثات لضمان التنفيذ الكامل لخطة السلام، حتى يتمكن الناس من كلا الجانبين من إعادة بناء حياتهم بسلام وأمن." وصرحت وزيرة الخارجية، إيفيت كوبر: "لقد عملت المملكة المتحدة بشكل مكثف مع شركاء دوليين في الأشهر الأخيرة لخلق الزخم الذي أدى إلى مبادرة الرئيس ترامب للسلام، ودعم وقف إطلاق النار الساري الآن، لكننا الآن بحاجة إلى العمل بنفس القدر من الحماس والإلحاح لوضع خطة لإنعاش غزة وإعادة إعمارها." وأضافت "لقد دُمرت غزة بالكامل. يتيح لنا وقف إطلاق النار الفرصة ليس فقط لتكثيف الجهود الإنسانية بشكل عاجل، ولكن أيضًا للتطلع إلى مستقبل تعافي غزة. يجب إزالة الأنقاض، وإصلاح البنية التحتية، واستعادة الرعاية الصحية، وإعادة بناء المنازل."