المسافرون إلى الاتحاد الأوروبى يخضعون لفحوصات بيومترية جديدة بدءا من الأحد

سيخضع المواطنون من خارج الاتحاد الأوروبي لفحوصات بيومترية جديدة عند سفرهم إلى أوروبا ابتداءً من يوم الأحد، مع إطلاق نظام الدخول والخروج (EES) الذي طال انتظاره.
ويتطلب النظام الآن من جميع الزائرين من خارج الاتحاد الأوروبي تسجيل بصمات أصابعهم وصور الوجه عند عبورهم إلى المنطقة الخالية من جوازات السفر في أوروبا.
وستحل قاعدة البيانات البيومترية الجديدة على مستوى الاتحاد الأوروبي تدريجياً محل الأختام اليدوية لجوازات السفر، وتتبع تحركات المسافرين رقمياً عبر 29 دولة. ومن المقرر أن يتم تشغيل نظام EES بالكامل بحلول 10 أبريل 2026.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن التطبيق التدريجي لتجنب الفوضى على الحدود يعني أن الأمر قد يستغرق ستة أشهر أخرى قبل فحص جميع المسافرين، مع استمرار ختم جوازات السفر حتى يعمل النظام بكامل طاقته.
بموجب نظام الدخول والخروج (EES)، سيتم تصوير معظم المواطنين أو المقيمين من خارج الاتحاد الأوروبي أو المنطقة الاقتصادية الأوروبية ومسح بصمات أصابعهم على الحدود للسفر إلى منطقة شنجن.
وسيحتاج المسافرون إلى مسح جوازات سفرهم، وقد يُطلب منهم أيضًا تأكيد ما إذا كانوا يمتلكون سكنًا، وتذكرة عودة، ومبلغًا كافيًا من المال، وتأمينًا صحيًا/سفريًا، على الرغم من أن بعض المعابر الحدودية لا تشترط ذلك.
وتم تركيب بنوك من الأجهزة في المطارات والحدود في جميع أنحاء أوروبا استعدادًا للنظام، الذي كان من المقرر أصلًا أن يبدأ في عام 2022.
وفى بريطانيا، استثمرت نقاط المغادرة عبر القناة، حيث تقع الحدود الفرنسية والاتحاد الأوروبي على الأراضي البريطانية، بما في ذلك يوروستار في محطة قطار سانت بانكراس الدولية، عشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية في البنية التحتية وأنظمة الكمبيوتر للامتثال للمتطلبات الجديدة.
وأدى الوقت اللازم لإجراء عمليات تفتيش إضافية - وخاصة للسائقين والركاب الذين سيحتاجون إلى مغادرة سياراتهم لتسجيل المعلومات - إلى مخاوف من طوابير طويلة، لا سيما في محطة عبّارات ميناء دوفر، وبدرجة أقل، في محطة يوروتانيل في فولكستون.
ووفرت الحكومة البريطانية موقعين إضافيين في كينت لحركة المرور على الطرق السريعة تحسبًا للازدحام.
ومع ذلك، فقد خفت حدة المخاوف من الازدحام المروري إلى حد كبير بفضل التنفيذ التدريجي. خلال الشهر الأول، سيتم تفتيش الحافلات والشاحنات الثقيلة فقط في نفق المانش ودوفر، وحتى يناير، سيُطلب من أقلية من الركاب فقط التسجيل في يوروستار.
صرحت المفوضية الأوروبية يوم الجمعة أنها تتوقع أن يعني هذا النظام "أن السفر سيصبح أكثر سلاسة وأمانًا للجميع"، حيث تتيح قواعد البيانات تلقائيًا لمسؤولي الحدود في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي الوصول الفوري إلى المخالفات.