أكد إيبيساوا يو، رئيس مكتب وكالة التعاون الدولي اليابانية جايكا في مصر، أن التعاون بين القاهرةوطوكيو في مشروع المتحف المصري الكبير يعد نموذجًا ثقافيًا فريدًا يجسد الشراكة القائمة على التعليم والحفاظ على التراث وتعزيز الثقة والاحترام المتبادل بين البلدين. وقال إيبيساوا فى لقاء على "إكسترا نيوز"، إن المتحف المصري الكبير (GEM) يمثل رمزًا مستدامًا للصداقة الدائمة بين مصر واليابان، مشيرًا إلى أن طوكيو تنظر إلى هذا المشروع باعتباره تعاونًا يتجاوز مفهوم البنية التحتية والاقتصاد، ليشمل الحفاظ على التاريخ وتعزيز الحوار بين الأجيال. وأوضح رئيس مكتب جايكا أن اليابان قدمت دعمًا شاملاً للمشروع، شمل تمويل بناء المتحف الذي بدأ عام 2006 واستمر حتى 2016، إلى جانب إطلاق برامج تعاون فني منذ عام 2008، ركزت على الأرشفة ونقل القطع الأثرية والتدريب الفني. وأشار إلى أن أكثر من 2000 متدرب مصري شاركوا في برامج تدريبية باليابان لتعلم أحدث تقنيات الترميم والحفظ، لافتًا إلى أن ما يميز التجربة هو تبادل المعرفة بين الجانبين، حيث اكتسب الخبراء اليابانيون بدورهم خبرات مهمة من نظرائهم المصريين في مجال صون الآثار. وأضاف أن أحد الجوانب الفريدة للمشروع هو التركيز على نقل التكنولوجيا الخاصة بالترميم والحفظ، مؤكدًا أن التعاون المصري الياباني في هذا المجال تجاوز التحديات الأولية ليصبح نموذجًا يحتذى في الشراكات الثقافية الدولية.