وزير السياحة الأوزبكى يهنئ مصر بفوز خالد عنانى بمنصب مدير عام اليونسكو

هنأ وزير السياحة فى أوزبكستان أوميد شاديوف، مصر حكومة وشعبا على فوز الدكتور خالد عنانى وزير السياحة الأسبق بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو.
وفاز الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار الأسبق، بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للفترة من 2025 إلى 2029، خلفًا للفرنسية أودري أزولاي، وذلك بعد التصويت الذي جرى، مساء أمس الاثنين، بين أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة، في انتصار تاريخي جديد للدبلوماسية المصرية والعربية والإفريقية.
وحصل العناني على 55 صوتًا مقابل صوتين فقط لمنافسه الكونغولي فيرمين إدوار ماتوكو، نائب المدير العام لليونسكو لشؤون العلاقات الخارجية، لتحسم النتيجة من الجولة الأولى لصالح المرشح المصري، في اقتراع سري بين الدول الأعضاء البالغ عددها 58 دولة، وبذلك يصبح العناني أول مصري وعربي يتولى هذا المنصب الرفيع منذ تأسيس المنظمة عام 1945.
عقب إعلان النتيجة، قال العناني أمام أعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو إن "يده ممدودة للجميع"، مؤكدًا استعداده للعمل مع كل الدول الأعضاء من أجل تطوير المنظمة وتعزيز رسالتها، مضيفا "أؤمن بيونسكو متحدة، ويونسكو من أجل السلام، ويونسكو من أجل الشعوب".
هذا الفوز، الذي وصفته الأوساط الدبلوماسية بأنه "تاريخي وغير مسبوق"، جاء ثمرة حملة دعم قوية عربياً وإفريقياً ودولياً، فقد تبنت جامعة الدول العربية في قمة مايو 2024 قرارًا بتأييد ترشيح الدكتور العناني باعتباره المرشح العربي الوحيد للمنصب، في خطوة غير مسبوقة من حيث الإجماع العربي، تعكس تطلعات الدول العربية لدور فاعل داخل المنظمة الدولية، كما حصل العناني على دعم رسمي من الاتحاد الإفريقي في اجتماعاته خلال فبراير ويوليو 2024، ويوليو 2025، في تأكيد واضح على الثقة في الكفاءة المصرية وقدرتها على تمثيل القارة السمراء.
وحظي العناني أيضًا بتأييد دولي متزايد خلال الأشهر الماضية، عكس المكانة الأكاديمية والثقافية التي يتمتع بها، وخبرته الواسعة الممتدة عبر ثلاثة عقود في مجالات التعليم والبحث العلمي والسياحة والتراث الثقافي والإدارة العامة.
ويُعد خالد العناني، البالغ من العمر (54 عامًا)، أحد أبرز الخبراء في علم المصريات، ويشغل حاليًا منصب أستاذ في جامعة حلوان. بدأ مسيرته كمرشد سياحي، قبل أن يحصل على درجة الماجستير في معابد رمسيس الثاني بالنوبة، ثم الدكتوراه في علم المصريات من جامعة بول فاليري مونبلييه 3 بفرنسا، وقد نُشرت أبحاثه في مجلات علمية دولية مرموقة، واختير عضوًا فخريًا في الجمعية الفرنسية لعلم المصريات وعضوًا مراسلًا لمعهد الآثار الألماني.