سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر والسعودية تاريخ من البطولات المشتركة.. نواب وسياسيون يشيدون بدور المملكة فى حرب 6 أكتوبر ودعمها لمصر بسلاح البترول فى توقيت حاسم.. ويؤكدون: القاهرة والرياض صماما أمان للمنطقة وحماية للأمة
أشاد عدد من النواب والسياسيين بالدور التاريخى والحاسم للملكة العربية السعودية فى حرب 6 أكتوبر مُستشهدين بالموقف الأخوى للرياض ووقوفها إلى جانب شقيقتها مصر باستخدام سلاح البترول خلال توقيت مهم وحاسم.. مؤكدين على متانة العلاقات المصرية السعودية الممتدة على مدار الحقبة التاريخية المختلفة. ومن جانبه أكد النائب الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية، أن العلاقات المصرية السعودية تمثل نموذجًا راسخًا للأخوة والشراكة الاستراتيجية، مشددًا على أن البلدين الشقيقين هما صمام أمان القضايا العربية ومحور الاستقرار فى المنطقة. وأشار أبو العلا إلى أن التاريخ يبرهن على أن أى تهديد يواجه الأمة العربية كان يجد مصر والسعودية فى مقدمة الصفوف، وهو ما تجسد بوضوح فى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، حينما التقت الإرادة المصرية والسعودية فى معركة الكرامة واسترداد الأرض، لتؤكد أن وحدة الصف العربى قادرة على صنع الإنجاز والانتصار. وبدوره قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، أن العلاقات المصرية السعودية تمثل نموذجا استراتيجيا فريدا فى المنطقة، وتجسد عمق الترابط بين دولتين شقيقتين تجمعهما رؤية واحدة نحو الحفاظ على الأمن القومى العربى، مشيرا إلى أن الشراكة بين القاهرة والرياض تعد ركيزة رئيسية لاستقرار الشرق الأوسط وتوازن موازين القوى فيه. وأكد فرحات أن التنسيق المصرى السعودى المستمر فى مختلف القضايا الإقليمية والدولية يعكس إدراكا مشتركا لطبيعة التحديات التى تواجه المنطقة، سواء فى ملفات الأمن القومى أو مكافحة الإرهاب أو تعزيز التنمية المستدامة، موضحا أن البلدين يشكلان معًا محور الاعتدال العربى الذى يسعى لترسيخ الاستقرار والسلام القائم على العدالة والتعاون. وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن المملكة العربية السعودية وقفت دائما إلى جانب مصر فى المواقف المصيرية، كما أن القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى تولى العلاقات مع المملكة أولوية خاصة انطلاقا من تقديرها للدور السعودى المحورى فى دعم القضايا العربية والإسلامية. ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن وحدة الموقف بين القاهرة والرياض تمثل ضمانة حقيقية لاستمرار الأمن القومى العربى، وأن تطوير آفاق التعاون الثنائى فى مجالات الاقتصاد والطاقة والاستثمار يعزز من قدرة الدولتين على مواجهة التحديات المشتركة وصياغة مستقبل عربى أكثر استقرارا وازدهارا. وفى ذات السياق أشاد النائب مصطفى أبو زهرة، عضو مجلس الشيوخ، بمتانة العلاقات المصرية السعودية، مؤكدًا أنها ليست مجرد علاقة بين دولتين، بل شراكة تاريخية فى الوعى والمصير، تمثل ركيزة الأمن والاستقرار فى المنطقة العربية بأسرها. وقال النائب أن المملكة العربية السعودية لعبت دورًا حاسمًا فى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، حين اتخذت قرارًا تاريخيًا بوقف تصدير البترول إلى الدول الداعمة للعدوان، فى خطوة وصفت آنذاك بأنها "المعركة الاقتصادية" التى حسمت الموقف سياسيًا، وأثبتت أن التضامن العربى يمكن أن يُعيد للعرب كرامتهم وهيبتهم. وأشار أبو زهرة إلى أن العلاقات المصرية السعودية شهدت مرحلة جديدة من التكامل بعد عام 2013، حين وقفت المملكة إلى جانب الدولة المصرية فى مواجهة الإرهاب ومحاولات إسقاط مؤسساتها، وقدمت دعمًا استراتيجيًا عزز استقرار البلاد وساهم فى انطلاق الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى. وأكد النائب أن القاهرة والرياض تمثلان معًا صمام أمان القضايا العربية، وأن التنسيق المستمر بين قيادتى البلدين يجسد نموذجًا للوعى السياسى العربى القادر على إدارة الأزمات بعقلانية وحكمة، سواء فى ملفات الأمن القومى العربى أو فى الدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الصراع فى المنطقة. واختتم النائب مصطفى أبو زهرة تصريحه قائلًا: حين تتحد إرادة مصر والسعودية، تتغير خرائط القوة فى المنطقة… فهما معًا ليسا مجرد دولتين عربيتين، بل عمود الخيمة العربية كلها." وفى سياق متصل قال النائب سامح صالح، عضو مجلس الشيوخ، أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية لم تكن يومًا مجرد تعاون سياسى أو اقتصادى، بل هى شراكة مصيرٍ تكتب فصولها على مدار التاريخ العربى الحديث، بدءًا من معركة العبور وحتى معركة البناء. وأوضح صالح أن المملكة العربية السعودية خاضت حرب أكتوبر بسلاحها الخاص، حين استخدمت سلاح النفط دفاعًا عن الكرامة العربية، وأعلنت للعالم أن موارد الأمة ليست بضاعة بلا موقف، بل أداة للضغط والتأثير حين يتعلق الأمر بالشرف والسيادة. وأضاف أن التحالف المصرى السعودى منذ عام 2013 وحتى اليوم صمام أمان، ومثّل درعًا واقيًا أمام مشاريع الفوضى والتقسيم التى استهدفت المنطقة، فكانت القاهرة والرياض معًا صوت الاستقرار والعقل العربى فى زمنٍ كثرت فيه الأصوات وقلّ فيه الحكماء. وأكد النائب أن التاريخ أثبت أن كل أزمة تمرّ بها المنطقة العربية، لا تجد طريقها إلى الحل إلا حين تتلاقى الرؤية المصرية والسعودية، لأنهما تمثلان حجر الزاوية فى معادلة الأمن القومى العربى، وركيزة الصمود فى وجه التحديات.