أمر على داود رئيس نيابة بولاق أبو العلا بحبس مندوب شرطة 4 أيام على ذمة التحقيق والمتهم بقتل شخص هارب من تنفيذ حكم بالحبس، وإصابة فرد أمن بمؤسسة الأهرام، وذلك بعد إطلاق النار على الأول فى محاولة لضبطه ومنعه من الهروب وإصابة الثانى عن طريق الخطأ، حيث وجهت النيابة إلى مندوب الشرطة تهمتى القتل العمد والشروع فى القتل. كما أمرت النيابة بإرسال جثة المتوفى إلى الطب الشرعى لتشريحها وبيان سبب الوفاة، وعرض الأسلحة التى كانت بحوزة ضابط وأمين الشرطة اللذين كانا بصحبة مندوب الشرطة المتهم على المعمل الجنائى وتحديد نوع السلاح المستخدم فى القتل، كما أمرت النيابة بسرعة إجراء تحريات المباحث لتحديد هوية وضبط الأهالى المعتدين على ضابط وأمين الشرطة. كشفت تحقيقات النيابة أن المتوفى "سيد.ه" أثناء عرضه على نيابة الزاوية الحمراء فى قضية سرقة "تاكسى"، قيام الشاكى بالتنازل عن القضية، وبناء على ذلك الأمر قررت النيابة إخلاء سبيله، إلا أنه بمجرد خروجه فوجئت قوات الأمن بأنه هارب من تنفيذ حكم بالحبس فى قضية أخرى، فحاول ضابط وأمين ومندوب شرطة القبض عليه إلا أنه سارع بالفرار، وسط تعدى أسرته على قوة الشرطة فى الوقت الذى حاول فيه المتهم استيقاف سيارة تاكسى فى محاولة للهرب. مما اضطر مندوب الشرطة إلى إخراج سلاحه، ففوجئ بالأهالى يمسكون به ويجذبون ذراعه، فخرجت طلقة طائشة استقرت فى ظهر المتهم الذى لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى، وهو الأمر الذى دفع أهالى المتوفى إلى التعدى عليه بالضرب، مما اضطره إلى الاحتماء بداخل مؤسسة الأهرام، وحاول أفراد الأمن إغلاق بوابات المؤسسة إلا أن الأهالى كانوا يمسكون بأسلحة بيضاء وطوب وشوم محاولين الفتك بأمين الشرطة الذى صرخ فى وجوهم قائلا: "ابعدوا عنى"، ثم حاول تهديدهم بالسلاح فأطلق النار فى الاتجاه المعاكس للأهالى، إلا أن الطلقة استقرت فى قدم أحد أفرد الأمن بمؤسسة الأهرام. واحتجز أفراد الأمن بمؤسسة الأهرام كلا من الضابط وأمين ومندوب الشرطة وأغلقوا بوابات الأهرام، وقد تبين أن كلا من الضابط وأمين الشرطة مصابين باصابات بالغة نتيجة اعتداء الأهالى عليهم.