يتابع الشارع الإيرانى بشغف نتائج الانتخابات المصرية، فتتصدر أخبار مصر النشرات الإيرانية والصحف الحكومية، ومواقعهم الإلكترونية، وعلى الجانب الشعبى يتابع الشعب الإيرانى عن طريق وسائل الإعلام سير العملية الانتخابية، وما أن يعرف الإيرانيون أنك مصرى يبدأ حديثه بأوضاع البلاد والعملية الانتخابية. على الجانب الرسمى خلال إقامتى بالعاصمة طهران، كلما التقيت بأحد المسئولين الإيرانيين كان لا يخلو حديثه عن نتائج الانتخابات المصرية، وما يجرى فى مصر، فتصدرت كلماتهم الانتخابات فى مصر، فخلال لقائى ب على لاريجانى رئيس البرلمان الإيرانى بدأ معنا حديثه بسؤال وهو: كيف تسير الانتخابات المصرية وما عن النتائج؟، وأظهر شغفه الشديد بمتابعة تلك الانتخابات التى وصفها بالمصيرية، وأضاف أننا فى إيران كنا نتابع ثورتكم وانتخاباتكم لحظة بلحظة، وأظهر اهتمامه بمتابعة مرشحى الرئاسة فى مصر خلال رده على سؤال "اليوم السابع" بشأن مرشحى الرئاسة وفرصة عودة العلاقات فى حالة صعود مرسى مرشح الإخوان للرئاسة، حيث قال "إن الحكومة الإيرانية موظفة للتعامل مع أى رئيس سينتخبه الشعب فى انتخابات نزيهة. ورحب أكبر ولايتى مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية للشئون الدولية بحفاوة بالوفد المصرى الذى يزور طهران، وبدأ حديثه بالثورة المصرية مثنيا على الشباب الذى ضحى بوطنه من أجل انتخابات نزيهة يختار الشعب فيها رئيسه داعيا إلى مصر بالاستقرار. أما عن نجاد الرئيس الإيرانى عندما التقيت به قال لى "سلامى الحار لشعبكم العظيم" أثنى على الشعب الذى صنع هذه الثورة العظيمة، وأعرب عن متابعته لما ستؤول له تلك الانتخابات المصرية. وكذلك وزير الثقافة والإرشاد الإسلامى الإيرانى سيد محمد حسينى أثنى على ثورة مصر وشهدائها قائلا هم من يمنحون بلادهم الكرامة والعزة والآن تجرى انتخابات فى مصر بدمائهم وأنه وسيكون لمصر مستقبل زاهر بفضلهم، كما قال دكتور محمد أذرشب مستشار وزير الثقافة، أنا أملى فى الله وفى الشعب المصرى وإرادته، الشعب المصرى شعب قوى ويقرر مصيره. أما شعبيا خلال إقامتى فى العاصمة طهران كل من التقى بى كان يسألنى عن الانتخابات وسير العملية الانتخابية، سؤال تكرر على لسان الكثيرين من العامة من كل طبقات الشعب وحتى الموظفين فى مطار الإمام الخمينى، فضابط ختم الجوازات بالمطار تحاور معى لمدة 10 دقائق حول الانتخابات فى مصر قائلا: هنا فى إيران يدعمون المرشح محمد مرسى بحديثهم عنه وأنا آراه الأفضل لمصر، وسألنى كيف ينظر الشعب للمرشح أحمد شفيق؟ قلت له وجه من أوجه النظام السابق هكذا يراه الشعب، قال لى سيعود بكم للعصر السابق. وأثناء تواجدى بفندق إقامتى بطهران حينما علم مدير الفندق الذى يدعى السيد كُليمى أننى أتحدث الفارسية طلب لقائى للحديث عن أوضاع مصر بعد الثورة، وإطلاعه على العملية الانتخابية، وأول ما قاله لى أنا أحب مصر كثيراً أنتم شعب صنع المستحيل، وأضاف أن الفندق استقبل وفودا مصرية إلا أنه لم يتمكن أن يحدث مع أحد المصريين لأنه يجيد التحدث بالعربية، وكان مسرورا للغاية من حديثه عن الثورة المصرية بلغته الأم الفارسية، وبدأنا طرف الحديث بالانتخابات، فى البداية سألنى من ترشحى ومن سيرشح الشعب المصرى؟ وقال لى إن المرشح مرسى هو أفضل لمصر، وقال إنه غير قلق من أن يصل الإخوان للحكم فى مصر لأن المصريين متدينون ومعتدلون بطبعهم، فهذا ما علمه عن المصريين خلال زيارته لبيت الله ولقائه بأحد المصريين هناك.