ألقت الشرطة القبض على متظاهرين للاشتباه بدعمهم لجماعة "فلسطين أكشن" المحظورة خارج مؤتمر حزب العمال البريطاني في ليفربول، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية. وتجمع حوالي 100 شخص بصمت أمس الأحد رافعين لافتات كُتب عليها "أعارض الإبادة الجماعية، أدعم فلسطين أكشن"، وفقًا لمنظمة الاحتجاج "الدفاع عن محلفينا"، التي أشارت إلى اعتقال العشرات. وحُظرت فلسطين أكشن كمنظمة إرهابية في يوليو بعد أن أعلنت مسئوليتها عن هجوم دمر طائرتين في قاعدة بريز نورتون الجوية الملكية في أوكسفوردشاير الشهر السابق. وصرح متحدث باسم شرطة ميرسيسايد: "نؤكد حضور ضباط في احتجاج "الدفاع عن محلفينا" بالقرب من " ليفربول". وعرض بعض الحاضرين موادًا لدعم فلسطين أكشن. وقام الضباط باعتقالات للاشتباه في حملهم أو ارتدائهم منشورًا يدعم منظمة محظورة. وقال متحدث باسم منظمة "الدفاع عن محلفينا ": "جئنا لتذكير الجميع بأن حزب العمال ينتهك واجبه في العمل لمنع الإبادة الجماعية بموجب القانون الدولي. بدلًا من ذلك، اتخذ القرار الجبان بحظر مجموعة العمل المباشر التي كانت تحاول منع الإبادة الجماعية. ويعارض أعضاء حزب العمال والنقابات العمالية بشدة تواطؤ حزبهم في الإبادة الجماعية وحظر منظمة "فلسطين أكشن". ومع ذلك، أوقف مسئولو الحزب جميع المناقشات التي أراد الأعضاء إجراؤها حول هذه القضايا خلال مؤتمرهم. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت صحيفة "الجارديان" بأنه تم اعتقال أكثر من 1600 شخص، ووُجهت اتهامات إلى 138 منهم بزعم دعمهم لمنظمة "فلسطين أكشن" منذ دخول الحظر حيز التنفيذ في 5 يوليو. يُجرّم هذا الحظر الانضمام إلى الجماعة، أو الدعوة لدعمها، بموجب قانون الإرهاب، ويُعاقب عليه بالسجن لمدة أقصاها 14 عامًا. هذه هي المرة الأولى التي تُصنّف فيها جماعة احتجاجية ذات عمل مباشر كمنظمة إرهابية. قال أحد المتظاهرين، كيث هاكيت، البالغ من العمر 71 عامًا: "أُواجه خطر الاعتقال بموجب قانون الإرهاب، لأنني، بصفتي عضوًا سابقًا في مجلس حزب العمال في ليفربول، أشعر بخجل شديد من سلوك حزب العمال. إذا أرادوا البدء في تغيير مسار الحزب واستعادة الدعم الذي فقدوه، فعليهم التوقف عن تواطؤهم في هذه الإبادة الجماعية وإنهاء الحظر المفروض على حركة فلسطين".