سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبد الحكيم عبد الناصر يعلق على تسجيل الرئيس الراحل: هذه هي الحقيقة.. الدول العربية زايدت على الزعيم.. نشرنا التسجيل بمناسبة الذكرى ال 55 وليس لدينا أغراض أخرى.. والجزء الثانى سيكشف عملاً بطوليًا فريدًا
كشف المهندس عبد الحكيم عبد الناصر تفاصيل التسجيل الصوتى الذى تم نشره مؤخرا عبر شبكات التواصل الاجتماعى للقاء بين الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس الموريتانى المختار ولد داده، حيث أشار إلى أن هذا التسجيل هو لمقابلة بين الرئيسين فى يوم 6 سبتمبر 1970 قبل وفاة الزعيم الراحل ب 22 يوما، مشيرا إلى أنه تم نشر الجزء الأول منه بمناسبة الذكرى ال 55 على وفاة الزعيم الراحل، ومن المقرر نشر باقى الأجزاء خلال الأيام القادمة ولا يوجد أى غرض آخر من النشر. وأكد عبد الحكيم عبد الناصر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن هذا التسجيل ليس تسريبًا، وعلق على حديث الرئيس جمال عبد الناصر فى التسجيل بشأن المزايدات وهجوم الأنظمة العربية عليه بسبب قبوله مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار آنذاك: "هذه هى الحقيقة الأنظمة العربية كانت تزايد على جمال عبد الناصر ولم نحصل على دعم من الدول العربية إلا فقط ما تقرر فى مؤتمر القمة العربية بالخرطوم، ما عدا ذلك كان الدعم فقط من الشعب المصري". وردا على سؤال بشأن أن هذا التسجيل يصحح الصورة بشأن استعداد الرئيس جمال عبد الناصر القبول بالتسوية السلمية اذا كانت ستعيد الارض، قال عبد الحكيم: "الصورة واضحة للجميع فالرئيس جمال عبد الناصر كانت أولوياته هى إزالة آثار عدوان 1967 وقد قبل بقرار الأممالمتحدة 242 بوقف إطلاق النار وقبل مبادرة روجرز بعد معارك حرب الاستنزاف". وأشار عبد الحكيم إلى أن الجزء الثانى من التسجيل نشره خلال ساعات سيتضمن معلومات حول عملية نقل بطاريات الصواريخ إلى الجبهة فى ليلة 7 أغسطس قبل ساعات من سريان وقف إطلاق النار عقب القبول بمبادرة روجرز وأضاف: "تم نقل 42 بطارية صواريخ على جبهة القناة فى ليلة واحدة وهذا عمل جبار وخارق"، لافتا إلى أن الهدف كان تثبيت هذا الوضع على الجبهة قبل سريان وقف إطلاق النار، كما شدد فى الوقت ذاته على أن إسرائيل لم تقبل بمبادرة روجرز لوقف إطلاق النار إلا بعد أن تأكدت من قدرة مصر على الحاق خسائر ضخمة بها. وحول نبرة المرارة التى حملها صوت جمال عبد الناصر فى هذا التسجيل وفى التسجيل السابق لمكالمة الزعيم الراحل مع معمر القذافى، قال عبد الحكيم: "فى هذا التسجيل كانت هناك مرارة بسبب مزايدات الدول العربية لكن بدون عصبية، لكن فى المكالمة السابقة كانت هناك حالة من الغضب أيضا"، مشيرا إلى أن حالة المرارة والمزايدات التى تعرض لها لم تمنع عبد الناصر من الوقوف إلى جوار الفلسطينيين لإنهاء نزيف الدم الذى جرى فى أحداث أيلول الأسود". كانت الصفحة المخصصة لنشر تراث الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على شبكة التواصل الاجتماعى نشرت خلال الساعات الأخيرة تسجيلا ينشر لأول مرة للقاء بين الرئيس الراحل والرئيس الموريتانى المختار ولد داده، تضمن حديثا من الرئيس الراحل عن موقف الدول العربية تجاه مصر عقب قبول مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل.