سوريا وإيران يقاطعان مؤتمر الحوار بالقاهرة

الآسيوى الشرق أوسطى

رغم المصالحة العربية التى أجراها العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز فى قمة الكويت الاقتصادية، إلا أن هناك بعض الدول ما زالت ترفع شعار "اللى فى القلب فى القلب"، فللمرة الثانية خلال عام تقاطع سوريا جلسات الحوار الآسيوى الشرق أوسطى الذى تترأسه مصر خلال دورته الحالية الممتدة لعامين.
سوريا التى قاطعت المؤتمر الوزارى للحوار الذى عقد بمدينة شرم الشيخ فى شهر أبريل الماضى، وبعد أيام قليلة من القمة العربية بدمشق، قاطعت أيضا جلسات اجتماع خبراء دول الحوار الذى يختتم جلساته بالقاهرة اليوم الاثنين، وشاركتها فى المقاطعة هذه المرة شريكتها الاستراتيجية إيران.
السفير رءوف سعد مساعد وزير الخارجية ومنسق عام الاجتماع قال لليوم السابع، إن مصر وجهت دعوة المشاركة فى الاجتماع إلى كل دول الحوار، ومن بينها سوريا وإيران بوصفهما أعضاء فى الحوار منذ تأسيسه، ولكنهما لم يحضرا، مضيفا أن عدم حضور أية دولة لا يقلل من قيمة الاجتماع، لافتا إلى أن أمانة الاجتماع ستبلغ الدول التى حضرت والتى لم تحضر بنتائج الاجتماع عقب انتهاء أعماله.
وقال سعد، إن الاجتماع الذى ناقش آثار وتداعيات الأزمة المالية العالمية على دول المنطقتين، يهدف إلى تبادل الآراء والخبرات بين الدول المشاركة فى سابقة هى الأولى من نوعها، فى ظل وجود ممثلين لدول متقدمة تمتلك إمكانات بشرية ومادية تؤهلها للبحث فى كيفية التوصل لتصورات حول كيفية احتواء تداعيات الأزمة فى أقصر وقت ممكن.
وأضاف سعد، أن الاجتماع هدف إلى إعطاء أهمية خاصة للتأثيرات الاجتماعية للأزمة، والطبقات الفقيرة التى ليس بمقدورها تحمل المزيد من الضغوطات الاقتصادية، فضلا عن وضع الحلول المقترحة لوقف حالة التدهور والموجة التراكمية للركود الاقتصادى كبداية لجهود إعادة إنعاش الاقتصاد فى منطقتى الشرق الأوسط وآسيا.