سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عن الاهتمام الرئاسي بالتعليم المصرى بصيغه المختلفة: دوره فى تنمية الوعى وتجذير الهُوية.. بوابة بناء الإنسان.. صناعة الوعي.. ضمانة تعضيد الهوية.. تعزيز التنمية المستدامة.. حماية الأمن القومى
نتفق جميعًا على أن البوابة التعليمية تستهدف بناء إنسان قادر على العطاء؛ يسعى دومًا إلى التغيير والتطوير؛ لديه خبرات يعمل على تنميتها؛ يضع في حسبانه مسئولية الإعمار؛ حيث لا يأل جهدًا في تقديم كل ما يمتلك من أجل نهضة وطنه والحفاظ على مقدراته، وهذا يجعلنا نوقن بأن التعليم بمثابة النور الذي يضئ القلوب، ويعمر الوجدان، ويقوي الفطنة والبصيرة، ويمكن الفرد من ماهية الإدراك القويم، الذي يصنع مستقبله بفكره وساعده؛ ومن ثم دعمت التوجيهات الرئاسية مسار تطوير التعليم ليواكب المتغيرات، ويبني عقولًا، تشيد وتعمر، وتحدث نقلات نوعية في مجالات التنمية المختلفة؛ فأطلقت المبادرات، التي استهدفت تحديث البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، كما عزز التحول الرقمي، الذي أفاد العملية التعليمية برمتها، وفي القلب منها البحث العلمي. المناهج.. من حقن الأذهان إلى صقل الأفهام المقدرة على التفكير تؤتي ثمارها، حينما نعمل عن قصد تجاه تنمية المهارات النوعية، التي تتعلق بالأذهان، وهذا يتوقف في مؤسساتنا التعليمية على ما نقدمه لفلذات الأكباد، في كافة المراحل التعليمية وتنوعاتها؛ لذا تُعد الأنشطة التعليمية، الأداة الرئيسة الفاعلة، التي تسهم في إكساب الخبرة للمتعلم، وتجعله يفقه ما يعرف، ويطبق عن قناعة فرضيات المعرفة، ومبادئها وقوانينها، بحرفية وبصورة تؤكد على توافر مكنون الإبداع، والاهتمام الرئاسي لاحظناها عبر التركيز على فلسفة التطوير، التي لا تنفك عن تنمية مهارات التفكير، وفي مقدمتها الإبداع والابتكار، وعلى ذلك دشنت البرامج التدريبية، التي تمكن المعلم من تنمية نواتج التعلم المنشود من خلالها بناء الفكر الرشيد. الوعي الرشيد: سلاح المتعلم في مواجهة الشائعات في خضم هذا السياق، ندرك أن مناهجنا التعليمية ليست مجموعة من المعارف المنظمة، التي نحقنها في أذهان الأبناء؛ لكن نستطيع أن نخلق منها مهارات عديدة، منها ما يرتبط بالذهن، ومنها ما يتعلق بالممارسة الوظيفية، ومنها ما يتسق مع فلسفة التعاملات الإنسانية في إطارها السوي، ناهيك عن سلامة للسريرة، التي تبنى في إطار وجدان راقي، يستلهم القيم واتصافتها عبر ترجمة نرصدها في سلوكيات تتسم بالصحة في كليتها؛ ومن ثم تغيرت النظرة إلى ما بين دفتي الكتب التعليمية، وتأكدنا من أن المحتوى الذي ينسج بين دفتي الكتاب، يشكل غذاء العقول، ولبنات رفعة الأداءات في صورها النوعية، التي ترتبط بمجالات العلم المختلفة. المناهج التعليمية تعلن عن هدف رئيس، تعمل عليه المؤسسات التعليمية قاطبة، يتمثل في تنمية الوعي الرشيد لدى منتسبي تلك المؤسسات بمختلف سلمها؛ كي يصبح الإنسان قادرًا على الفهم والاستيعاب والتحليل والنقد، ولا يقع فريسة لشوارد المعلومات المغلوطة، التي تضير بالفكر، وتكرس أنماط الفهم الخطأ، ناهيك عن مقدرة متجددة على الإنتاجية، التي تجعل المتعلم قادرًا في مرحلة متقدمة على صناعة المعرفة؛ فيخرج من حيز الاستهلاك، إلى مساحة العطاء، وجاء الدعم الرئاسي جليًا في توفير مصادر المعرفة، التي تعزز مناط الخبرة لدى المتعلمين، وتغنيهم عن البوابات التي قد تبث المعلومات المغلوطة؛ ومن ثم تضير بالفكر وتعمل على تشويهه. سردية التاريخ.. تجذير الهوية وملامح الانتماء سردية التاريخ المشرف، التي تشملها دفتي الكتب الدراسية، التي تعد مكون رئيس للمنهج، ترسخ دون مواربة الهوية الوطنية لدى الأبناء؛ حيث التأصيل للحضارة، وما تزخر به من حقب مفعمة بالأحداث، التي تؤكد على جهود العظماء والشرفاء أصحاب بصمات البناء لهذا الوطن، كما تشير إلى توغل جذور هذا الشعب المناضل، الذي واجه التحديات، والأزمات والنوازل، والمحن، وخلق من رحم ذلك المنح؛ ومن ثم يرى الإنسان مستقبله، الذي قطعًا يستمده من تاريخه المجيد، وجغرافيته المتفردة، التي حافظت عليها الأجيال، وقدمت التضحيات من أجل التراب. الانفتاح.. إبحارٌ في محيطات المعرفة عبر سفينة القيم الانفتاح على العالم ليس اختياريًا؛ فقد صارت السماوات دون حواجز؛ حيث تتدفق من خلالها الخبرات، وما تشمله من معلومات ومهارات ووجدانيات، لا حصر لها في العديد من المجالات؛ لذا تجهز المؤسسات التعليمية من خلال مناهجها وأنشطتها وأدوات قياسها، متعلمًا قادر على الإبحار بكفاءة في بحور المعرفة، متسلحًا بقيم نبيلة، ومبادئ راسخة، يستقيها من رحم الفضيلة، التي تأتت من عادات وتقاليد حميدة تبناها المجتمع؛ ومن أصبح الأرث الثقافي والحضاري والمجتمعي بمثابة سياج حماية للأبناء في خضم دنيا اللاحدود. التربية البيئية.. وعي وأمانة الإنسانية مبادئها لا تتجزأ؛ لذا لا مجال عن شراكة فاعلة، في الحفاظ على ما منحنا الله – تعالى – من نعم، في صورة مقدرات لا حصر لها، وهنا نتحدث عن تربية بيئية تعزز الوعي في صورته الصحيحة؛ ليصبح الأبناء حافظين للأمانة، قادرين على صيانة هذا الكوكب، عبر تمسك بمنظومة القيم الأخلاقية، التي تعضد فلسفة الواجب في الوجدان؛ إذ ندرك جليًا بأن التنمية المستدامة، يستحيل أن نمضي في طريقها بعيدًا عن مناخ مواتي، يساعد في تحقيق أهداف تنموية في شتى المجالات بكافة ربوع الأرض، وهنا نقول بكل ثقة إن التوجيهات الرئاسية، وأطر دعمها للمنظومة التعليمية، أكدت على رسالة التعليم، التي تساهم في بناء أجيال لديهم وعيًا بيئيًا، يمكنهم من حماية الأرض التي يعيشون عليها؛ فكانت هناك مبادرات التشجير، وترشيد استهلاك الطاقة، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، من خلال المشروعات القومية، التي تحافظ على الموارد وتُصون حق الأجيال القادمة. الثقة مفتاح الإنجاز.. والحوار البناء بوابة الابتكار نوقن أن الثقة مفتاح سحري للعطاء وبذل الجهود المتوالية من أجل بلوغ الغايات المنشودة؛ لذا لا مناص عن أدوار حقيقية للمتعلمين داخل السياج التعليمي بكل تنوعاته ومناشطه، وهذا يجعله الفرد شريكًا أصيلًا في تحقيق إنجازات مستدامة، تستقر في الأذهان وتتضح فيما يؤديه البنان، ويرى في أفعال تنسدل تحت مراسي الخير؛ ومن ثم ينبغي أن نعزز مقدرة الأبناء على الحوار البناء الذي يفتح أمامهم أبواب الابتكار، في إطار حرية أكاديمية نصفها بالمسئولة، والرئيس أكد في أحاديثه على أن بناء الإنسان المُبدع يشكل دون مواربة أولوية وطنية، وأن النهضة الحقيقية لا تنفك عن تعليم يخلق أجيال تصبو إلى المجد والريادة. القيم والمبادئ.. عماد نهضة الأمة وضمانة أمنها القومي شعور الإنسان بمعنى الحياة وبهجته، التي يبدو عليها في خضم متلون أحداثها الجارية تقوم على وعيه القويم بماهية القيم النبيلة، وهذا ما يجب أن نغرسه في وجدان فلذات الأكباد؛ ليشعروا أن العدل حصن الاستقرار، وأن المساواة عماد الكرامة، وأن الحرية تقوم على مسئولية، تحافظ على حقوق الآخرين، وأن بناء الأوطان لن يستكمل إلا من خلال إنسان صاحب مبادئ وقيم، كونها ركائز تقوم عليها الحضارات، وتشيد في خضمها نهضة الأمة، وهنا نؤكد أن الدعم الرئاسي، يجعل البيئات التعليمية مزدهرة عبر مناهج مطورة، تواكب تغيرات سوق العمل المحلي والدولي؛ كي يصبح الإنسان قادر على الإنتاجية، التي يعود أثرها على أطر حياته ومجتمعه؛ ومن ثم أكد الرئيس على صناعة الوعي الرشيد من خلال مؤسسات تمتلك أدوات البناء.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.