قال الكاتب الصحفي زكى القاضى إن الرسائل التي وجهها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تفقده الأكاديمية العسكرية المصرية تمثل دلالات بالغة الأهمية على المستويين الداخلي والإقليمي، حيث أكد الرئيس السيسي أن القوات المسلحة تلعب دوراً محورياً في الحفاظ على أمن الدولة واستقرارها. وأوضح القاضي، في برنامج الصحافة على قناة إكسترا نيوز، أن حرص الرئيس السيسي على متابعة العملية التعليمية داخل الأكاديمية بشكل مستمر يعكس اهتمام القيادة السياسية بإعداد أجيال مؤهلة وفق أعلى المعايير، مشيراً إلى التطوير غير التقليدي الذي شهدته الأكاديمية خلال السنوات الماضية، والذي جعلها واحدة من أبرز المؤسسات العسكرية في المنطقة، خاصة مع انضمام الطالبات هذا العام إلى كلية الطب العسكري. وأضاف أن الرسالة الأبرز التي شدد عليها الرئيس السيسي خلال زيارته تمثلت في قوله إن "لا أحد سيتمكن من إلحاق الأذى بمصر"، وهي رسالة يجب أن يستوعبها الجميع، إذ تعكس قدرة الدولة على حماية شعبها وحدودها، والدفاع عن أرضها في مواجهة أي تهديدات، وأكد أن مصر تسعى دائماً إلى السلام، لكنها في الوقت نفسه تمتلك الأدوات التي تمكّنها من حماية هذا السلام بقوة، موضحاً أن السلام لا يمكن أن يكون مجرد شعارات وإنما يستند إلى قدرة حقيقية على الردع. وأشار القاضي إلى أن هذه الرسائل تأتي في توقيت مهم بعد المشاركة المصرية الفاعلة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي شهدت اعترافاً دولياً متزايداً بدولة فلسطين، بجانب التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة. وفي سياق متصل، توقف القاضي عند إشادة الاتحاد الأوروبي بدور مصر في دعم الاستقرار بالمنطقة، مؤكداً أن هذه الثقة لم تأتِ من فراغ وإنما نتيجة لرؤية وطنية واضحة، وسياسات معلنة ومطابقة للإجراءات على الأرض، إلى جانب الزيارات الخارجية للرئيس السيسي التي عززت من مكانة مصر كطرف يتمتع بالمصداقية والاعتمادية لدى المجتمع الدولي. وحول المشهد في الأممالمتحدة، لفت القاضي إلى أن مغادرة الوفود لقاعة الجمعية العامة أثناء خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعكس حالة الرفض الدولي المتصاعد لسياسات الاحتلال، معتبراً أن إسرائيل دخلت مرحلة "التآكل الناعم" على المستويين السياسي والدبلوماسي، خاصة في ظل قيادة نتنياهو التي وصفها بأنها الأكثر انتقاماً في تاريخ إسرائيل. كما أوضح أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، والتي وصلت إلى حد إعلان "الأونروا" أن طفلاً من كل ثلاثة لا يتناول الطعام طوال 24 ساعة، تكشف إصرار الاحتلال على تنفيذ مخطط التهجير عبر الضغط على الفلسطينيين ودفعهم جنوب القطاع، وهو ما يواجهه الشعب الفلسطيني بوعي قومي كبير.