شهدت الدنمارك فجر الجمعة حادثًا جديدًا أربك حركة الطيران مجددا وتم إغلاق مطار البورج جفى شمال البلاد نتيجة إنذار بوجود طائرات مسيرة ، وذلك للمرة الثانية خلال يومين ، فى وقت تتصاعد فيه المخاوف من هجمات سيبرانية أو عمليات تجسس منظمة تستهدف البنية التحتية الحيوية. وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية إلى أنه تم إغلاق المجال الجوى فوق المطار فجر الجمعة مما أدى إلى عرقلة الرحلات الجوية بينها رحلة تابعة للخطوط الهولندية قادمة من أمستردام ، واضطرت للعودة أدراجها ، إضافة لالغاء رحلة آخرى لشركة الخطوط الإسكندنافية من كوبنهاجن ، ورغم ذلك لم تؤكد السلطات بشكل رسمي رصد طائرات مسيرة فى الأجواء. ويأتي الحادث بعد سلسلة إنذارات مشابهة خلال الأسبوع ، وطالت مطارات إيسبيرج سوندروبوج كوبنهاجن ، وحتى قاعدة "سكريدستروب" الجوية. هذه الوقائع دفعت رئيسة الوزراء، ميته فريدريكسن، إلى وصف ما يحدث بأنه "هجمات هجينة"، فيما أكد وزير الدفاع أن الأمر يقف وراءه "فاعل محترف" ينفذ عمليات ممنهجة تهدد الأمن القومي. وتزامنت الأحداث مع توترات إقليمية متصاعدة، خصوصًا بعد اختراق طائرات مسيّرة روسية أجواء بولندا ورومانيا، إلى جانب انتهاك مقاتلات روسية للمجال الجوي الإستوني، ورغم أن كوبنهاجن لم تربط بشكل مباشر بين هذه الوقائع، فإنها اعتبرت موسكو "الخطر الأكبر على أمن أوروبا"، بينما نفت روسيا أي صلة لها ووصفت الاتهامات بأنها "استفزاز مدبر". ومن جهتها ، أعلنت المفوضية الأوروبية أن قادة الاتحاد سيناقشون قريبًا خطة لإنشاء "جدار دفاعي ضد الطائرات المسيّرة"، فيما أكد الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، أن الحلف يتعامل مع هذه التهديدات بجدية قصوى، بينما أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداد بلاده للمساهمة في حماية الأجواء الدنماركية. وفي تطور موازٍ، أعلنت النرويج توقيف أجنبي كان يُشغل طائرة مسيّرة قرب مطار أوسلو، حيث تسبب الحادث في تعطيل حركة الملاحة لساعات.