علقت الكاتبة الأسبانية باولا روزاز بصحيفة لابيرداد على الأوضاع فى مصر ومليونية اليوم، الجمعة، التى يقودها الإخوان المسلمون قائلة، "يبدو أنه من المستحيل أن تنتهى فى مصر حالة التوتر السياسى، فكان من المفترض أن تنتهى هذه الحالة بانتهاء الانتخابات الرئاسية واختيار رئيس للبلاد ينهى المرحلة الانتقالية، ولكن هذا لم يحدث، بل إن هذه الانتخابات زادت من الأمر سوءا، وجعلت الجميع يتصارع على مصر وكأنها "كعكة" يرغب الجميع فى الحصول عليها". وانتقدت الكاتبة المجلس العسكرى قائلة، إنه يكسر وعوده، وذلك لأنه أكد من قبل أنه سيسلم السلطة إلى الرئيس الجديد الذى يختاره الشعب المصرى فى الانتخابات الرئاسية، وسيكون ذلك فى 30 يونيو ولكن ما حدث أنه أصدر إعلانا مكملا بعد لحظات من انتهاء الانتخابات حتى يضمن حقه فى سلطة مصر، مشيرة إلى أن أفعال المجلس العسكرى تعتبر بمثابة "انقلاب خفى"، وذلك لأن الإعلان الدستورى المكمل سيجعل المجلس هو الرئيس الفعلى للدولة، لذلك فإن الإخوان المسلمين الذين أكدوا أن مرشحهم محمد مرسى هو الفائز فى الانتخابات الرئاسية لن يكون له أى صلاحيات فى الدولة، ولذلك فإن الصراع بينهما قائم على مصر، ولن تصبح الانتخابات هى الحاسم الرئيسى، فمن سيكون الرئيس القادم؟. وأوضحت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين لن يضيعوا فرصتهم فى الوصول إلى السلطة ودعت إلى مليونية جديدة للضغط على المجلس العسكرى فى إلغاء الإعلان الدستورى المكمل، لذلك فإن ميدان التحرير يعود مرة أخرى حتى بعد الانتخابات الرئاسية، وفى الوقت ذاته المجلس العسكرى يضغط لإجبار الجميع على قبول الإعلان المكمل وحل البرلمان.