نجح الباحثون في إعادة بناء وجه رجلين عاشا قبل نحو 2500 عام في ما يعرف الآن بجنوبالهند، وذلك من خلال عمليات إعادة بناء رقمية جديدة، كما أن البحث في بقاياهما يكشف عن أسرار حول حضارتهما الغامضة، وفقا لما نشره موقع" livescience". ولإعادة إنشاء مظهر الأفراد، قام الباحثون بأخذ صور مقطعية للجماجم لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد افتراضية لهم، ثم أرسلوها إلى مختبر Face Lab في المملكة المتحدة، وهي وحدة بحثية متخصصة في إعادة بناء الوجوه. وتستند نماذج الوجه الواقعية على جمجمتين تم اكتشافهما في موقع دفن معروف باسم كونداجاي، ويقع في ولاية تاميل نادو جنوبالهند، حسبما قال كوماريسان غانيسان ، رئيس قسم علم الوراثة في جامعة مادوراي كاماراج الذي شارك في تحليل البقايا البشرية الموجودة في كونداجاي. ويعتقد أن كونداجاي هي مقبرة موقع أثري قريب يسمى كيلادي، والذي يعتقد الباحثون أنه كان موطنا لحضارة حضرية متطورة يعود تاريخها إلى حوالي 580 قبل الميلاد. إحياء الجمجمتين قالت كارولين ويلكينسون ، مديرة مختبر Face Lab في جامعة ليفربول جون موريس في المملكة المتحدة، والتي أنتجت عمليات إعادة البناء: "يمكن لهذه النماذج المعاد بناؤها أن تساعدنا في فهم الأشخاص من الماضي وتسمح لنا بمقارنة أنفسنا بأسلافنا" . مع استمرار دراسات الحمض النووي للجماجم، يهدف الباحثون إلى تتبع أصول هؤلاء الأفراد القدماء، وتشير النتائج الجينية الأولية إلى أن هؤلاء الرجال القدماء تربطهم صلات وثيقة بسكان جنوب آسيا المعاصرين، مما يعني أنه من المحتمل أن يكونوا، جزئيًا، أسلاف بعض الأشخاص الذين يعيشون في جنوبالهند اليوم.