سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استهداف جيش الاحتلال للدوحة يوسع الحرب ويضع الجميع أمام فوهة المدفع.. حقوقيون: ما حدث عربدة إسرائيلية بضوء أخضر أمريكى.. يؤكدون: انتهاك صارخ وتحدى سافر لحرمة الأراضى القطرية ويهدد السلم والأمن الإقليمى والدولى
لم تنته الانتهاكات الإسرائيلية على كل من يمد يد العون للتهدئة فى المنطقة العربية ويحاول بكل وسعه إنهاء الحرب على غزة، فى خطوة تشبه سابقيها استهدف الجيش الإسرائيلى هجومًا على القيادة العليا لحماس بدولة قطر، ما يعد انتهاك صارخ للأعراف والقانون والاتفاقات الإنسان الدولية. اتساع الحرب سيضع الجميع أمام فوهه المدفع من جانبه قال محمود بسيونى، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن ما حدث فى الدوحة يؤكد صدق التوقع المصرى، فقد حذرت مصر قبل عامين من اتساع نطاق الحرب، وكانت تكرر ذات العبارة فى كل بيان تصدره من 7 أكتوبر وحتى اليوم، لأن اتساع الحرب سيضع الجميع أمام فوهه المدفع. وتابع بسيونى، الضربات الإسرائيلية لقادة حماس فى قطر انتهاك مباشر للسيادة القطرية وتهديد للأمن القومى العربى، اليوم عاصمة عربية تقصف وهى عاصمة تشارك فى جهود وساطة من أجل وقف الحرب، وهو ما يحمل ردا إسرائيليا مباشرا على ما قدمه الوسيط القطرى من اتفاقات بموجبها كان يمكن الوصول إلى حل فى أزمة الرهائن، إسرائيل لا تريد الرهائن بل تريد أن تدفع مشروعها التوسعى إلى الأمم تحت مظلة حرب اقليمية ذات نطاقات متعدده. وأضاف بسيونى: "نحن أمام عربدة إسرائيلية بضوء أخضر أمريكى وهو ما يستدعى مراجعة كثير من الاتفاقات بين قطر وبين الأطراف الدولية التى وافقت على ضربها اليوم".
واختتم عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان: "الأمر يستلزم تحرك واسع النطاق فى جامعة الدول العربية للدفاع عن قطر ووقف اى عداون إسرائيلى مستقبلى عليها. هى لحظة توحد عربى واجبه ومطلوبة لوقف هذه العربدة وإيجاد حل شامل يضمن عدم تكرار ذلك مستقبلا".
الهجوم الإسرائيلى يعد انتهاكا صارخًا للقوانين الدولية تحديًا سافرًا لحرمة أراضى قطر وأعربت مؤسسة "مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان"، استنكارها الشديد وإدانتها الكاملة للهجوم الإسرائيلى الذى استهدف مقرات سكنية فى العاصمة القطريةالدوحة يقيم فيها أعضاء من المكتب السياسى لحركة حماس، وما ترتب على ذلك من تهديد مباشر لأمن وسلامة المدنيين القطريين والمقيمين على الأراضى القطرية. واعتبر أحمد فوقى، رئيس "مصر السلام" أن هذا الاعتداء الإجرامى لا يمثل فقط انتهاكا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، بل يعد سابقة خطيرة تمس سيادة دولة قطر وتشكل تحديًا سافرًا لحرمة أراضيها واستقرارها. كما أنه يكشف عن نمط خطير من السياسات الإسرائيلية القائمة على تصدير الصراع إلى عواصم المنطقة، بما يهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين على حد سواء. وأكد رئيس "مصر السلام" أن استهداف المدنيين والمنشآت السكنية تحت أى ذريعة يمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولى الإنسانى، ويستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولى لوضع حد لهذا التمادى الإسرائيلى، وضمان عدم إفلات مرتكبيه من المساءلة. ودعا فوقى المجتمع الدولى، والأممالمتحدة، وجامعة الدول العربية، إلى اتخاذ موقف موحد وحازم يضع حدًا لهذه الانتهاكات المتكررة، ويكفل حماية سيادة الدول وأمن شعوب المنطقة.
الهجوم يهدد السلم والأمن الإقليمى والدولي ومن جانبها أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان تقرير عن إدانتها بأشد العبارات للعدوان الإسرائيلى على العاصمة القطريةالدوحة قبل قليل، والذى استهدف تجمعا لبعض قيادات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" خلال لقاء جمعهم لمناقشة مبادرة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن التوصل لهدنة فى قطاع غزة.
وتنظر المنظمة بقلق كبير لما يتضمنه هذا العدوان والانتهاك لسيادة دولة عضو فى الأممالمتحدة من مؤشرات خطيرة لتوسيع رقعة العدوان واتساع رقعة المواجهة تهدد السلم والأمن الإقليمى والدولي.
وتطالب المنظمة مجلس الامن الدولى للارتقاء بمسئولياته والتدخل فورا لردع الاعتداءات الإسرائيلية على العديد من دول المنطقة قبل تفاقم الأوضاع نحو انزلاق خطير سيكون مردوده بالغ السوء على العالم أجمع، وتجدد المنظمة التأكيد بأن أى تحرك جماعى دولى لا يلبى حقوق الشعب الفلسطينى فى تحرير أراضيه المحتلة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس لن يضع حدا لمسار خطر مستمر لحروب واسعة أن تقف عند حدود المنطقة.