بعد زيارة دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، رصدت عدسة "اليوم السابع" رأي أحد المواطنين المصريين الذي عاش في القاهرة الخديوية لمدة 35 عامًا، وأوضح المواطن أن منطقة وسط البلد تُعد من المناطق التي ينطبق عليها المثل القائل: "تمرَض ولا تموت"، فبالرغم مما شهدته من تدهور، إلا أن المشروعات الحكومية الأخيرة لتطوير القاهرة الخديوية قد أعادت إليها بريقها وجمالها. وأضاف أن هذه المشروعات حافظت على الطابع المعماري الفريد للمباني، الأمر الذي يلفت أنظار السائحين ويثير إعجابهم بجمال وروعة هذه العمارة التاريخية. وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس الوزراء أن أعمال إعادة إحياء مناطق "القاهرة الخديوية" و"وسط البلد" تستهدف الحفاظ على الطابع المعماري والعمراني لهذه المنطقة التاريخية، دون تغيير في تركيبتهما الحضارية، لافتا إلى أهمية متابعة هذه المشروعات، نظرا لما تمثله هذه المناطق من جزء مهم من تاريخ الدولة المصرية.
وأكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن مشروع إحياء القاهرة الخديوية يهدف إلى استعادة الطابع المعماري والتراثي لوسط القاهرة، وإزالة التشوّهات البصرية، والتعدّيات، وتوحيد لافتات المحلات، وتشمل الأعمال ترميم الواجهات المتميزة للحفاظ على النسق المعماري الأصلي، ويتم دراسة الحالة المعمارية لكل عقار للوصول لأفضل طريقة لأعمال الترميم، كما يتم إزالة جميع الأجزاء التالفة وتعويض الناقص من الزخارف المعمارية والكرانيش والحليات، وذلك على أيدي فنيين متخصصين في تلك الأعمال وتحت إشراف مهندسي مديرية الإسكان والمرافق، كما يتم معالجة الواجهات باستخدام أجود المواد المقاومة للعوامل الجوية لإعادة العقارات إلى طابعها الأصلي.