شهدت شوارع محافظتى القليوبية والمنيا مسيرات إخوانية لأنصار الدكتور محمد مرسى المرشح لرئاسة الجمهورية، احتفالا بما تردد عن تقدمه فى النتائج غير الرسمية لانتخابات الرئاسة، وجابت المسيرات عددا من شوارع وميادين وقرى المحافظتين، مرددين الهتافات المؤيدة له، وحملت السيارات والدراجات البخارية السماعات التى قامت بتشغيل الأغانى الوطنية والأغانى الخاصة بمرسى. وطالب عماد سليم منسق حملة شفيق بالقليوبية بإعادة الانتخابات لجولة الإعادة بين الدكتور مرسى وشفيق، متهما أنصار مرسى بالتزوير فى الانتخابات، قائلا " إن الإخوان يسعون لإحداث فوضى فى الشارع السياسى"، مشيرا إلى اكتشاف أكثر من مليون بطاقة تصويت مسودة لصالح الدكتور محمد مرسى وصدرت من المطابع الأميرية، بما يعنى قولا واحدا، وهو بطلان انتخابات الإعادة كلية، ويتطلب إعادة الانتخابات بعد إصدار بطاقات جديدة وبضمانات جديدة تحافظ على سلامتها من العبث، حيث إنه من الثابت أن هناك تحقيقات للنيابة العامة أثبتت حدوث تزوير بالفعل والقبض على من ورائه والمنتمى لجماعة الإخوان، مضيفا " إن هذا التزوير فى ذاته يبطل النتيجة كليه ويتحتم إعادتها أيا كانت الكمية التى ضبطت، لأنه لا يمكن الوصول إلى باقى الأماكن وخاصة فى سوهاج، حيث اتهم سليم نائب إخوانى بسوهاج بتزوير الانتخابات تحت سيطرة السلاح". وحول إعلان فوز مرسى قال سليم، إن الإعلان ضربه استباقية ومحاولة لمصادرة النتيجة الحقيقية والإيعاز لدى الناس بالمكسب دون الحقيقة وتشويه إعلان النتيجة من واقع الأصوات التى تثبت تقدم أحمد شفيق. وقال إن هذه محاولة فجة للتأثير على النتيجة ولجنة الانتخابات، وخاصة أن توقيت الإعلان جاء قبل انتهاء الفرز، ويعد سابقة خطيرة لم تشهدها أى دولة فى العالم، أن يعلن مرشح نجاحه دون الرجوع للجنة المشرفة على الانتخابات، بما يؤكد مدى العبثية التى يلجأ إليها الإخوان لإحداث فوضى فى الشارع السياسى. فيما قال الدكتور محمد عبد المعطى الجزار مسئول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين بمحافظة القليوبية، بأن "السر الإلهى قد أودع الصناديق ولم يرينا الله منه إلا كل خير". بينما أكدت النائبة السابقة الدكتورة هدى غنية عضو اللجنة التشريعية بمجلس الشعب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، أن هذا اليوم هو يوم حاسم فى تاريخ مصر كلها، وهو كذلك حاسم فى ثورة 25 يناير، والتى ضحى فيها الشعب كله من شباب ونساء من أجل حرية وكرامة شعب مصر، وحدث تاريخى لتنطلق مصرنا الحبيبة نحو النهضة ولنحيا كراما أعزاء مرفوعى الرؤوس وسط الأمم ونردد بصدق "ارفع راسك فوق أنت مصرى"، وذلك حتى لا يعود النظام الظالم المستبد مرة أخرى، بمنتهى الفجاجة، ليحكمنا من جديد، وسيكون هذا النصر لمصر كلها لتنتقل من آفاق الاستبداد والذل إلى الحرية والكرامة والمجد والرفعة، ومن ثم ستعود الطيور المهاجرة من خيرة أبناء مصر الأجلاء إلى مصر، ليثبتوا تفوق المواطن المصرى، وإبداعه عندما تتوفر له الإمكانات فى أحضان هذا الوطن.