للتيسير على ذوى الهمم وكبار السن.. القوات المسلحة تدفع بلجان طبية تجنيدية لحل مواقفهم.. مدير التجنيد: تحديث شامل لمنظومة التجنيد يواكب أرقى النظم.. وأسر المستفيدين: نشكر الجيش المصرى على ما يفعله

في اطار دورها المجتمعى، قامت القوات المسلحة، من خلال إدارة التجنيد والتعبئة بدفع عدد من اللجان الطبية التجنيدية إلى محافظات المنوفية والشرقية والغربية، وذلك بالتنسيق مع الجامعات والمدارس الفكرية الواقعة فى نطاقهم للتيسير على ذوى الهمم وكبار السن وعدم إنتقالهم إلى مناطق التجنيد والتعبئة التابعين لها، حيث تم تجهيز أماكن أقرب ما يكون لمحل إقامتهم ودفع لجان طبية وتجنيدية للكشف عليهم وإنهاء مواقفهم التجنيدية دون أى مشقة وبالمجان .
كما تضمنت التيسيرات دفع عدد من اللجان الطبية التجنيدية إلى محل إقامة بعض الحالات غير القادرة على الحركة نظراً لظروفهم الصحية وتم إنهاء مواقفهم التجنيدية وتسليمهم شهادات الإعفاء النهائى بدون أى مشقة فى الإنتقال أو أى أعباء مادية .
وتكريماً لأبناء مصر من ذوى الهمم وكبار السن تم إقامة إحتفالية بكل محافظة لتسليمهم شهادات الإعفاء من التجنيد وذلك إيماناً من دور القوات المسلحة فى دعم أبناء الوطن وإدخال البهجة والسرور عليهم .
وخلال زيارة لجامعة المنوفية، قام " اليوم السابع" برصد تفاعل المواطنين على تلك الخدمات المقدمة للمواطنين والتي شهدت تسليم شهادات الإعفاء من الخدمة العسكرية لعدد من ذوي الهمم وكبار السن، إلى جانب تكريم عدد من النماذج الرياضية المتميزة من أبناء المحافظة، وذلك في إطار توجه الدولة نحو دعم الفئات الأولى بالرعاية، وتعزيز قيم التكافل والدمج المجتمعي.
وشهدت الفعالية تسليم شهادات الإعفاء من التجنيد لعدد من المواطنين الذين حالت ظروفهم الصحية أو الاجتماعية دون أداء الخدمة العسكرية، في لفتة إنسانية من القوات المسلحة، ترسخ حرصها على احترام وتقدير كل فئات الشعب المصري.
تقول أسرة محمود أيمن محمد بركات، أحد المكرمين، بأن القوات المسلحة سلمت الأسرة الشهادة بدون عناء، وهو أمر جعلهم يشعرون بالفخر الكبير من اهتمام الدولة، وخاصة ذوي الهمم، مقدمين الشكر العميق للجيش المصري ولكل من ساهم في هذه اللحظة، من جهته أعرب محمد علي رمضان التهامي عن امتنانه قائلًا " كلي فخر أن أكون جزءًا من هذه الفعالية، أشكر القوات المسلحة على التيسيرات التي قدمتها لي، وكل القائمين على هذا اليوم الذي لا يُنسى."
فيما قالت أسرة محمود سعد الصاوي بأن هذا التكريم رسالة إنسانية عظيمة، جعله يشعر أن الجيش المصرى يقوم بدوره مع كافة المواطنين، ومنهم ذوى الاحتياجات الخاصة، وكبار السن، ووضعتهم في مقدمة الأولويات"، وأكدت الأسرة أن الاهتمام بذوي الهمم يعكس وعيًا حقيقيًا بقيمة الإنسان، وأنهم يشعرون بالفخرالشديد لما تقوم به مؤسسات الدولة المصرية من أجلهم.
نماذج رياضية مبهرة.. إرادة أقوى من التحدي

إلى جانب ذلك، تم تكريم مجموعة من الأبطال الرياضيين من ذوي الهمم، الذين تحدوا الصعاب وحققوا إنجازات وطنية مشرفة، حيث تؤكد أسرة عبد الرحمن إبراهيم فتحي، الحاصل على الميدالية الذهبية في بطولة كأس مصر للكاراتيه بأنهم سعداء للغاية على التكريم، مقدمين الشكر للقوات المسلحة، وإدارة التجنيد والتعبئة على هذا التكريم.
في السياق نفسه قال تامر علي سليمان، الذي حصل على الميدالية الذهبية في السباحة – سباق الفراشة، فقا:" "أنا كنت بحلم أرفع علم مصر، والحمد لله قدرت أحقق ده، وبشكر القائمين على التكريم اللي خلاني أحس إني بعمل حاجة مهمة لمصر".
جامعة المنوفية: دعم كامل لكل الفئات

وفي كلمته، أكد الدكتور أحمد فرج القاصد رئيس جامعة المنوفية أن هذه الفعالية تأتي في إطار التزام الجامعة بدورها المجتمعي تجاه أبناء المحافظة، خاصة من ذوي الهمم، مشيرًا إلى أن التعاون مع القوات المسلحة في مثل هذه المبادرات يجسد روح التكامل بين مؤسسات الدولة في خدمة المواطن، كما شدد على أهمية التمكين الحقيقي لذوي الهمم، وتوفير بيئة شاملة تتيح لهم التميز والمشاركة، سواء في التعليم أو العمل أو الأنشطة المجتمعية والرياضية.
رسالة من القوات المسلحة: كرامة المواطن أولًا

من جانبه، أوضح اللواء أحمد مصطفى صادق مدير إدارة التجنيد والتعبئة أن القوات المسلحة تعمل على تسهيل الإجراءات وتقديم كل أوجه الدعم للمواطنين، وبخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، مؤكدًا أن خدمة الوطن لا تتوقف على السلاح، بل تشمل كل من يساهم بعطائه وجهده وعزيمته.
وأكد مدير التجنيد والتعبئة أن التحديث الشامل لمنظومة التجنيد بات يواكب أرقى النظم، ويُراعي البعد الإنساني في كل إجراء.
وشهدت الاحتفالية حالة من الفخر والسعادة الغامرة التي ارتسمت على وجوه الحاضرين والمكرمين، مؤكدين أن هذا الاحتفاء يعزز قيمة الانتماء للوطن، ويحفّزهم على مواصلة الإنجاز والتفوق في مختلف المجالات، كما تم تقديم عدد من الفقرات الفنية، قدمها ذوى الهمم، وبعض منها كان لنصرة القضية الفلسطينية.