يوضح دكتور محمد كمال استشارى أمراض النساء والتوليد قائلا، إن التغيرات الهرمونية أثناء الحمل تجعل اللثة والأسنان أكثر عرضة للبكتيريا والالتهابات وفترة الحمل من الفترات العصيبة التى تمر على المرأة، وذلك بسبب ما تواجهه فيها من متاعب وآلام ومشاكل نفسية قد تعكر جو الأم الحامل لفترة طويلة لفترة طويلة، وقد تجعلها تفكر كثيرا قبل الشروع فى هذه التجربة. ومن الأمور التى تعكر صفو هذه الفترة آلام الأسنان والتهابات اللثة التى إن لم تتم الوقاية منها ستكون سببا فى تعاسة الأم الحامل، ومن مضاعفات الفم المصاحبة للحمل التهابات اللثة التى قد تتطور لتصبح أكثر خطورة عندما تصبح على شكل تورمات لثوية أو تمتد للأنسجة المحيطة بالأسنان وتصيب التهابات اللثة أكثر من 50 فى المائة من النساء الحوامل، وتكون على شكل احمرار وانتفاخ فى اللثة مصاحب بنزيف لثوى عند تفريش الأسنان. والأم الحامل أكثر عرضة للإصابة بها بسبب زيادة هرمونات الحمل، والتى تزيد من كمية الدم المتدفقة للأنسجة وخاصة اللثة مما يجعلها حساسة لأى جير أو كلس متراكم على الأسنان وملىء بالبكتيريا. وإذا تم إهمال التهاب اللثة فقد يزداد الالتهاب شراسة ويصيب الأربطة والعظم المحيطين بالأسنان، وقد يسبب ذلك التهابات عميقة فى اللثة، مما يؤدى إلى تكون انتفاخات لثوية مليئة بالصديد كما يؤدى ذلك إلى خلخلة الأسنان، وقد يتكون هناك بعض التورمات الحميدة التى قد تظهر على اللثة وبين الأسنان والتى تزيد الأمور سوءا عند الأم الحامل.
