في مشهد يعكس الجانب الإنساني للعمل الأمنى، شهدت اللجان الانتخابية لمجلس الشيوخ 2025 تواجدًا ملحوظًا لعدد من رجال الشرطة المخصصين لتقديم الدعم والمساعدة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، الذى شدد على ضرورة مراعاة البعد الإنسانى فى خطة التأمين الشاملة، إلى جانب الحفاظ على الأمن والنظام العام. وانتشرت عناصر الأمن بمحيط اللجان صباح اليوم الاثنين، حيث حرص رجال الشرطة على مساعدة كبار السن ومرافقتهم حتى داخل اللجان، وتقديم الدعم اللوجستي اللازم للحالات التي تحتاج إلى عناية خاصة، سواء باستخدام الكراسي المتحركة أو تيسير الحركة في الممرات المؤدية إلى مراكز الاقتراع. وجاءت هذه التوجيهات ضمن خطة موسعة وضعتها وزارة الداخلية لتأمين سير الانتخابات بكفاءة، وشملت تكثيف التواجد الأمني في جميع المحافظات، وتوزيع القوات على الطرق والمحاور الرئيسية المؤدية إلى اللجان، إلى جانب الدفع بقوات التدخل السريع وعناصر من الشرطة النسائية، لضمان التعامل الفوري مع أي مواقف طارئة. وتفقد عدد من مديري الأمن محيط اللجان الانتخابية في عدد من المحافظات، للوقوف على تنفيذ التعليمات ومراجعة جاهزية القوات، والتأكيد على أن يكون المواطن هو محور الاهتمام، سواء من الناحية الأمنية أو الخدمية. وقد لاقت هذه التحركات استحسانًا واسعًا من قبل المواطنين، خاصة من الفئات التي تلقت دعمًا مباشرًا من رجال الشرطة. كما تم الدفع بأقوال أمنية وخدمات مرورية حديثة مدعومة بأجهزة اتصال ومتابعة، لرصد الحالة العامة وتيسير الحركة بمحيط اللجان، مما ساعد في خلق مناخ انتخابي هادئ ومنظم، يعكس مدى جاهزية الأجهزة الأمنية واستعدادها الكامل لهذا الاستحقاق الدستوري. وتواصل غرف العمليات في مختلف مديريات الأمن عملها على مدار اليوم لمتابعة سير العملية الانتخابية، واستقبال البلاغات الطارئة، والتعامل السريع مع أي مواقف غير متوقعة، في إطار منظومة متكاملة تهدف إلى تأمين الانتخابات بكل مراحلها، مع التأكيد على البعد الإنساني كجزء لا يتجزأ من الأداء الأمني.