رؤى المستقبل تقوم على استقرار مجتمعي، معزز بمسار ديمقراطي، مدعوم بحرية مفعمة بالشعور بمسئولية أساسها حب الوطن، وعشق ترابه، والتطلع نحو تقدمه، وازدهاره، ونهضته، وهذا يصعب أن يحدث دون مشاركة فاعلة، تسهم بصورة رئيسة في إصلاح مؤسسات الدولة، وتجعلها تمضي قدمًا نحو تحقيق غاياتها، التي تشكل في جملتها استراتيجية جمهوريتنا الجديدة؛ حيث النهضة، التي تعتمد على فلسفة المشاركة. الدولة المصرية في أمس الحاجة للمشاركة في بناء مؤسساتها بصورة صحيحة، تقوم على صحيح القانون، وما أقره الدستور؛ لذا تعد المشاركة في الانتخابات البرلمانية بمثابة دعم مباشر من المواطن لمؤسساته التشريعية، التي تدفع بمسيرة الإصلاح إلى الأمام، وتجبر الجميع على استكمال مراحل بناء مشروعاتنا القومية، التي غيرت من جغرافيا البلاد، وجعلتها حاضنة للاستثمار، وقبلة للاقتصاد بمختلف تنوعاته. تأكيدنا على أن الصوت أمانة، ينبري من مسئولية يعيها الفرد، والمجتمع على السواء؛ ومن ثم يستطيع المجتمع أن يغير ما يشاء عبر بوابة الانتخابات التشريعية، التي تفرز لنا خلاصة الاختيار لمن يمثل صوت الشعب، ويطالب باحتياجاته، ويسير في طريق قضاء مصالحه، ويرسم مستقبل أفضل، يضمن من خلاله تحسين مستويات المعيشة، وفتح مسارات للعمل؛ كي يستوعب الطاقات البشرية، التي نستكمل بها مسيرة البناء. مقدرة الدولة على خوض غمار الإصلاح، ومحاربة الإفساد، والفساد، وصوره، لا ينفصل عن استقرار سياسي، يدعم المؤسسات الوطنية؛ لتقوم بواجباتها، التي خوّلها لها الدستور، وحماها الشعب بصوته الحر من خلال مشاركات فاعلة في الانتخابات البرلمانية، التي شكلت مؤسسات تشريعية، تعمل ليل نهار من أجل تحقيق آمال، وأحلام، وطموحات المصريين؛ بغية تعزيز الاستقرار المجتمعي، الذي يساعد في صلاح، وإصلاح المنظومة المؤسسية بكافة تنوعاتها. تشكيل الحياة الديمقراطية رهن إدراكنا بأهمية مشاركتنا الانتخابية؛ ومن ثم نستطيع أن نمهد الطريق؛ لنستكمل مسيرة العطاء، ونقدم أفضل ما لدينا من خبرات؛ لنصبح في صفوف الريادة، ونحقق التنافسية، التي تزيد من عزيمتنا، وتقوي إرادتنا نحو تقدمنا، وازدهار مؤسساتنا من خلال إنتاج نتفاخر به، وهذا التحوّل بكل تأكيد مبْنيٌّ على شراكة، ومشاركة نستطيع من خلالهما أن نتجاوز التحديات، ونتغلب على الصعوبات، ونعبر الأزمات، ونحقق الغايات المشروعة. نؤكد لجموع المصريين الذين لهم حق التصويت الانتخابي، أن الدعوة للمشاركة الانتخابية تمثل دعوة صريحة للإصلاح، واستكمال البناء في كافة مجالات، ومؤسسات هذا البلد الأمين، وأن هذا الواجب، لا مناص عنه، ولا مراء فيه، وأن من يشكك، أو يضلل، أو يحبط تجاه قيامنا بفرضية الانتخاب؛ إنما يبغي هدم مؤسسات الدولة تحت مزاعم، لا أساس لها من الصحة؛ لذا نجدد الدعوة، ونحمل الجميع مسئولية المشاركة، التي يتوقف عليها محامد، لا حصر لها. إن من يحاول أن يثنينا عن مسيرتنا نحو نهضتنا المستحقة، ومن يبتغِ تقويض الجهود، التي بذلت من أجل بناء جمهوريتنا الجديدة، ومن يرد أن يضعف الثقة بين المواطن، ومؤسساته الوطنية بما يؤدي إلى توقف العطاء تجاه استكمال مراحل مشروعاتنا القومية؛ فإنه يسلك طريق الغواية، وتشويه الحقائق من خلال نشر شائعات مغرضة تنال من وحدتنا، ووطنا؛ لذا فقد أضحت المشاركة في الانتخابات التشريعية سلاحًا، يقضي على كل ما يريده أصحاب النفوس المريضة، التي توجههم أجندات ممولة. دعونا ندرك ضرورة المثابرة في بناء الأوطان؛ فما أصعب! البناء، الذي يقوم على فلسفة التضافر، والاصطفاف خلف غايات الوطن، وما أهون!، وأيسر الهدم، الذي يدخل البلاد، والعباد في أنفاق مظلمة، وما أجمل! الوعي الرشيد تجاه محبة هذا الوطن، والذي تترجمه ممارستنا القويمة عبر مشاركات فاعلة في الاستحقاقات الانتخابية بما يؤكد للقاصي، والداني أن مصر قوية بشعبها، ومؤسساتها، وقياداتها الحكيمة.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.