"أمطار.. برق.. رعد.. برودة قارصة" هى علامات فصل الشتاء التى افتقدناها هذا الموسم، رغم برودته. على قطب مدير عام التحليل بهيئة الأرصاد الجوية، أكد أن هذا الشتاء اتسم بارتفاع فى درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية، وهو لا يعنى بالضرورة أن ننتظر صيفا شديد الحرارة كما يعتقد البعض، لأنه لا يمكن التوقع بحالة الطقس إلا بمدة أقصاها عشرة أيام قادمة فقط. رغم أننا مازلنا فى منتصف الشتاء، لم نشهد الكثير من ظواهره كما توضح صور الأقمار الصناعية والخرائط المناخية، التى أشارت إلى أن مصر متأثرة بعدد من التغيرات المناخية التى لم تشهدها دول المغرب العربى كتونس والجزائر والتى شهدت انخفاضا فى درجات الحرارة وسقوط أمطار. على قطب أوضح أنه يصعب تقييم أى فصل إلا فى نهايته، وهذا الشتاء ينتهى فى 20 مارس القادم، ولكن مصر فى هذا الشتاء تشهد تغيرا مناخيا محدودا متأثرة بعدد من التوزيعات الضغطية، والدورة المناخية والتى قد تكون دورته قصيرة أو طويلة. أكد قطب أن تغيير المناخ هذا الموسم لا يعنى بالضرورة أو ينذر بتغير المناخ المصرى عامة، لأن العوامل الجوية متغيرة حيث شتاء 2008 كان قارصا عكس 2009، حيث شهد ارتفاعا فى درجة الحرارة مثل شتاء 2007 أيضا. والأيام القليلة الماضية شهدت سقوط أمطار على الوجه البحرى وشمال القاهرة، ولكنها غير غزيرة لذلك لم تمتد إلى الجنوب، متوقعا سقوط الأمطار فى الفترة القادمة على معظم المناطق.