الجيش اللبنانى يكشف تفاصيل اشتباكات مخيم نهر البارد

أعلنت قيادة الجيش اللبنانى أنه على إثر قيام حاجز تابع للجيش عند أحد مداخل مخيم نهر البارد مساء أمس الجمعة بتوقيف شخص لقيادته دراجة نارية من دون أوراق قانونية، تجمهر حشد من الأشخاص وأقدموا على رشق عناصر الجيش بالحجارة وقطع بعض الطرقات المؤدية إلى المخيم بالإطارات المشتعلة، ولدى محاولة قوى الجيش فتح هذه الطرقات، تم التصدى لها من قبل بعض المندسين ما أدى إلى وقوع قتيل وعدد من الإصابات.
وأوضح الجيش فى بيان اليوم السبت أن وحدات الجيش أوقفت عددا من الأشخاص المشتبه بهم، وواصلت العمل على فتح الطرقات وإعادة الوضع لطبيعته.وقام بعض الأهالى بقطع الطرقات داخل مخيم نهر البارد بالإطارات المشتعلة والأهالى مازالوا منذ الأمس بالشوارع، وطالبوا بلجنة تحقيق فى واقعة القتل ورفع الحالة العسكرية عن المخيم.
وفى نفس السياق ، رفض أهل القتيل دفنه إلى حين تحقيق المطالب ومن المنتظر أن يصل وفد القيادة السياسية فى "منظمة التحرير الفلسطينية" إلى المخيم لمعالجة المشكلة، بينما فى مخيم البداوى رفع الأهالى صباح اليوم الاعتصام وفتحوا الطرقات.
وأسفرت اشتباكات أمس فى مخيم نهر البارد عن مصرع قتيل وثلاثة جرحى، وذلك على خلفية إشكال وقع بين عناصر من الجيش اللبنانى وعدد من شبان المخيم، سرعان ما تطور إلى عراك وتضارب بالأيدى ورشق بالحجارة وقطع طرق وإطلاق رصاص، وهذا الإشكال هو الأول من نوعه منذ دخول الجيش المخيم عام 2007 بعد أحداث "تنظيم فتح الإسلام"، وقد واجهت عملية معالجته ميدانيا صعوبات كبيرة من قبل الفصائل الفلسطينية والقيادات الأمنية، بعدما تحول المخيم إلى ساحة مواجهات مفتوحة بين الجيش وعدد من أبناء المخيم.
من ناحية أخرى، سقطت 3 قذائف آر.بي.جى منتصف ليل أمس فى بلدة الدبابية الشرقية فى عكار نتيجة اشتباكات على الحدود اللبنانية السورية، ولم يسجل أية إصابات.