أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن العالم قد اعتاد إلى حد كبير على ما يجري في قطاع غزة، مما خلق حالة من "اللامبالاة" تستغلها إسرائيل لمواصلة حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني. وفي حديثه لقناة "القاهرة الإخبارية" من دير البلح، أوضح الشوا أن هذه اللامبالاة تظهر على مستوى القيادات والمؤسسات الدولية التي اقتصرت تحركاتها على إصدار بيانات ومواقف لم ترتقِ إلى حجم الجرائم المرتكبة على الأرض، وذلك على عكس التحركات الشعبية المستمرة في مختلف أنحاء العالم. وأشار الشوا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يبالي بالأصوات المنددة ويستمر في فرض أمر واقع جديد في القطاع، ليس فقط عبر القتل اليومي والتدمير الممنهج، بل من خلال سياسة التجويع والعطش ونشر الأمراض والتهجير القسري، بهدف تقليص القطاع ديمغرافياً وجغرافياً. وأضاف: "نحن أمام واقع خطير جداً يمس حياة الفلسطينيين، ورغم مرور أكثر من 220 يوماً على حرب الإبادة، لم تتخذ مواقف دولية حاسمة لوقف هذا العدوان". وانتقد الشوا التعطيل المستمر لقرارات مجلس الأمن من قبل الإدارة الأمريكية، والتهديد بفرض عقوبات على مسؤولي الأممالمتحدة وقضاة المحكمة الجنائية الدولية، معتبراً إياها "سوابق خطيرة" في منظومة العدالة الدولية والقانون الدولي الإنساني.