في زمنٍ تتكالب فيه التحديات على الوطن، وتتشابك فيه المؤامرات التي تستهدف أمن مصر واستقرارها، يبقى رجال وزارة الداخلية في صدارة المشهد، عاقدين العزم على أن يقدمون أرواحهم فداءً لتراب هذا البلد العظيم. وفي كل يوم يثبت رجال وزارة الداخلية الشرفاء أنهم الحصن المنيع الذي يحمي الوطن من كل شر، وأنهم الدرع الواقي الذي يتصدى بكل بسالة لكل المخربين الارهابيين ولكل من يحاول أنيعبث بأمن مصر واستقرارها. لم تكن العملية الأخيرة التي أسفرت عن ضبط خلية "حسم" الإرهابية سوى صفحة جديدة تُسجل في سجل الشرف، وتؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن العيون الساهرة لا تنام، وأن الأمن المصري لا يُؤخذ على حين غفلة. لقد نجحت وزارة الداخلية، وباحترافية عالية، في توجيه ضربة استباقية قاصمة لفلول الإرهاب الذين ظنوا أن بوسعهم النيل من الوطن عبر مخططات خسيسة تستهدف أرواح الأبرياء ومقدرات الدولة. فجاء الرد حاسمًا وحازمًا.. جاء من رجال لا يعرفون التهاون، ولا يرتضون إلا النصر. وما تحقق في الآونة الأخيرة من إنجازات، وخاصة في ملف مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، هو دليل على أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ماضية بقوة في ترسيخ دولة القانون والمؤسسات، دولة لا مكان فيها للتطرف أو الفوضى. نحن لا نكتب مجاملة، بل نسجل للتاريخ أن أبناء الشرطة المصرية يواجهون العدو في الظل، يخوضون معاركهم بصمت، وقلوبهم معلقة بسلام الوطن، وأعينهم لا تغفل عن تفاصيل قد لا يلحظها أحد. تحية لكل ضابط وجندي وعامل في وزارة الداخلية، تحية لشهدائنا الأبطال الذين ضحّوا بأنفسهم لتبقى مصر آمنة، ولتظل رايتها خفاقة لا تنحني أبدًا. تحية لكل من اختار أن يكون درعًا لهذا الوطن، يواجه الخطر بوجه مكشوف، وإيمان لا يتزحزح بعدالة القضية. ولأن الكلمة أمانة، فإننا نقولها صادقة: أنتم فخرنا وعزّنا، وبكم نمضي إلى غدٍ آمنٍ ومستقر