للعام الثانى.. نشطاء يطلقون يوم التدوين ضد التحرش الجنسى

أطلق مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر" حملة جديدة بعنوان "يوم التدوين والزقزقة ضد التحرش الجنسى"، استكمالاً للحملة ذاتها التى انطلقت العام الماضى وحققت نجاحاً كبيراً بعد أن قام مئات المدونين بكتابة تعليقات مناهضة للتحرش لرفع وعى المجتمع بهذه الظاهرة.
ويدعو يوم التدوين والزقزقة كل النشطاء أن يشاركوا على مدوناتهم وعلى الفيسبوك وتويتر، قضية التحرش وكذلك مشاركة التجارب لتوثيق المشاركة والآراء حول التجربة التى مرت بها المتظاهرات والمتظاهرون من عنف جسدى ومعنوى فى المظاهرات وخلال الفترة الماضية فى ميدان التحرير وشوارع مصر.
ليلى مرتضى، إحدى الناشطات الداعيات ليوم التدوين ضد التحرش، قالت، لليوم السابع، إن هذا اليوم هو استكمال ليوم التدوين والزقزقة ضد التحرش الجنسى الذى تم بنجاح كبير السنة الماضية، وتأكيدا على أن النضال مستمر ضد هذه الاعتداءات المتكررة والتى لا تنحصر بتحرشات واعتداءات فردية بل تتعداها إلى إداة قمع وترهيب فى أيدى السلطة كسلاح لمنع النساء من التواجد فى المجال العام وقصر مشاركتهن، مثلما حدث فى قضية "كشوف العذرية".
وأوضحت أن " يوم التدوين ضد التحرش هو بمثابة استمرار لجهود فضح التحرش الجنسى التى قام بها النساء والنشطاء لسنوات عديدة، بعد أن نجحنا السنة الماضية فى تسليط الضوء والغضب على هذا العنف الوحشى وليس فى مصر فقط، فقد انضم إلينا ناشطات وناشطون من سورية ولبنان والسودان ونظموا أياما مماثلة".
وأشارت إلى أنه بعد إعلان أحكام القضاء ضد الرئيس المخلوع وعودة اعتصام المواطنين فى ميدان التحرير، تزايدت وتيرة التحرش الجنسى بل ووصلت فى عديد من الحالات إلى اعتداءات جنسية، مضيفة أن عددا من الناشطات والنشطاء نظموا وقفة احتجاجية تبعتها مسيرة يوم الجمعة 8 يونيو للتنديد بتلك الحوادث وتعرضت المسيرة والنشطاء والناشطات للاعتداء والتحرش بهم.
يذكر أن يوم التدوين ضد التحرش الجنسى قد نظم فى 20 يونيو من العام الماضى، حيث ظهرت عشرات التدوينات باللغتين العربية والإنجليزية على الصفحة الخاصة بالتدوين ضد التحرش الجنسى فى مصر على الفيس بوك، والزقزقات على تويتر، وكان ذلك فى إطار مبادرة مستقلة أطلقها نشطاء مصريون مهتمون بالشأن الاجتماعى وفريق عمل "خريطة التحرش" الذى قام بتجميع التدوينات والزقزقات ونشرها على الصفحة.