اتفق المشاركون فى مؤتمر الشرطة الأوروبى المنعقد حاليا فى العاصمة الألمانية برلين على وضع القرارات المتعلقة بتبادل البصمات والصور الإلكترونية الخاصة بالإرهابيين والمشتبه بهم، فيما بين الدول الأعضاء فى اتفاقية (شينجن) موضع التنفيذ بأسرع ما يمكن خلال العام الجارى. ومن جانبه، أعرب مفوض الاتحاد الأوروبى لشئون الأمن الداخلى جاك بارو عن تفاؤله بشأن إمكانية الالتزام بالموعد الجديد لتبادل المعلومات، خاصة بعد أن أكد التقنيون الذين يطورون النظام الإلكترونى الحالى لتبادل المعلومات بين الدول ال25 الأعضاء فى اتفاقية (شينجن) أنهم على الطريق لحل المصاعب التقنية التى واجهتهم فى هذا الصدد. ومن جهته.. أعرب الوكيل البرلمانى فى وزارة الداخلية الألمانية بيتر ألتماير عن قلقه من كون ألمانيا أصبحت هدفا متزايدا للارهاب الدولى، مشيرا إلى أفلام الفيديو التى بثت عبر شبكة الانترنت بلغة ألمانية جيدة والتى تهدد بتنفيذ اعتداءات فى البلاد ردا على التزامات الحكومة العسكرية فى أفغانستان، والتى تعنى على حد قوله أن جماعات القاعدة أصبحت تعيش داخل ألمانيا وتتحدث الألمانية. وقال ألتماير: "بإمكان المرء اليوم تحقيق الأمن فقط عندما يأخذ البعد الخارجى بعين الاعتبار، أى عندما يعمل المرء مع زميله فى فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وهولندا بصورة وثيقة ووطيدة". وبدوره .. طالب رئيس نقابة الشرطة الألمانية راينر فيندت بتنسيق أفضل بين الأنظمة المعلوماتية للدول الأوروبية، مشددا على ضرورة ملاحقة أى مطلوب للعدالة بنفس الحمية والالتزام من قبل الجميع. وقال فيندت فى هذا الإطار: "أى مخادع مطلوب للعدالة فى ألمانيا، يجب أن يكون ملاحقا فى الدول الأوروبية الأخرى، فهناك الكثير من المجرمين المطلوبين والمسجلين خطر فى النظام الألمانى، لكنهم ليسوا مسجلين لدى أنظمة الدول الأخرى الأعضاء فى اتفاقية شينجن". وشدد المشاركون فى المؤتمر - الذى يحضره 1600 مندوب يمثلون 72 دولة - على أهمية مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وأعمال العنف.